.
وجه معالي مدير جامعة الحدود الشمالية الدكتور سعيد آل عمر كلمة بمناسبة صدور ميزانية المملكة للعام المالي الحالي 1436هـ . 2014 – 2015 م ذكر فيها تساوي محافظات المنطقة بالتعليم العالي وعبر عن اعتزازه بمواصلة التنمية في المنطقة .
كلمة معاليه التي تلقت اخبارية طريف نسخة منها :
أقر خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، أضخم ميزانية في تاريخ المملكة لهذا العام 1436/1437هـ، وكان المتوقع أن تنخفض هذا العام عن العام الذي سبقه؛ لما تمر به أسعار النفط العالمية من انخفاض. ولكن بلادنا الغالية بما تملك من أرصدة، وما تزخر به أرضها من ثروات، وما تملكه من تفاؤل بالمستقبل، واستشراف له، قد تجاوزت مرحلة اهتزاز اقتصادها لمجرد اهتزاز الأسعار في سوق النفط العالمية.
وكان توجيه خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله مع إقرار الميزانية في كلمته التوجيهية للحكومةالرشيدة، بوجوب ترشيد الإنفاق، والمحافظة على المال العام، وصرفه فيما يعود على الوطن والمواطن بمزيد من النمو، ومزيد من الخدمات العامة، وهذا ما يجب أن يؤخذ في الاعتبار ويحرص عليه كل مسؤول وكل مواطن مخلص لوطنه ومسؤوليته التي أؤتمن عليها.
وقد وزعت الميزانية على الوزارات والمؤسسات الحكومية توزيعا متناسقاً يلبي حاجاتها الحقيقية ومشاريعها المعتمدة؛ لتقوم بأداء مهامها دون أية عوائق مالية، حيث كان الاهتمام بارزاً خاصة بقطاع الصحة والتعليم، فالصحة قوة في العمل، والتعليم باب إلى التنمية والنهوض. فإذا توفرت الأجساد السليمة، والعقول السليمة، ضمنا استمرار المسيرة الموفقة بحول الله.
ونحن في جامعة الحدود الشمالية، ازدادت ميزانيتنا عن العام الماضي، مما يمكننا من مواصلة مسيرة البناء والتأسيس لمشاريع الجامعة الجديدة ومرافقها الحيوية، في عرعر ورفحاء وطريف. وكانت قد تمت ترسية عدد من المشاريع في الجامعة وفرعيها، وبدأنا مسيرة التنفيذ والإنجاز؛ في حرم الجامعة الجديد في عرعر وفي رفحاء، وتسلمنا بعضاً منها في عرعر ورفحاء وطريف و كانت في الواقع بواكير خير لأبنائنا الطلاب والطالبات،وقد انتقلت إليها بعض الكليات بعد أن اكتمل البناء وأصبحت جاهزة لاستقبال الطلاب والطالبات وتبقى أن تكمل الجامعة مسيرة مشاريعها الواعدة.
إن الدول التي تنعم بالاستقرار، وتسير تحت مظلة القانون، هي التي تستطيع وضع ميزانياتها على بصيرة ونور، دون أن تهزها المفاجآت من أي نوع كان. وهي التي تعرف مصادر دخلها، ووجوه إنفاقه، وتضع لذلك الخطط التي تكفل لها الانتظام والسير الحثيث نحو التنمية والبناء.
ولذلك فإن إقرار هذه الميزانية الكبيرة، بجهود حكومتنا الرشيدة، وتوجيه خادم الحرمين الشريفين، يعد علامة بارزة على ما ننعم به من استقرار في مصادر الدخل ووجوه الإنفاق، وتعكس رغبة القيادة الرشيدة في الحرص على استدامة التنمية وما يمس معيشة كل مواطن من أبناء هذا الوطن الغالي.
أسأل الله سبحانه أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد إنه سميع مجيب.
.
أ.د. سعيد بن عمر آل عمر
مدير جامعة الحدود الشمالية
.