نفّذت وزارة الداخلية حكم القصاص في ثمانية جناة بنجلاديشيين أقدموا على قتل مقيم مصري.
وقد أصدرت وزارة الداخلية البيان التالي:
“قال الله تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
أقدم كل من: 1 ـ مأمون عبدالمنان 2 ـ عبدالسلام كفيل الدين علي 3 ـ فاروق جمال حسين 4 ـ سومان مياه ميلون مياه 5 ـ محمد سومون عبدالحي 6 ـ شفيق الإسلام فواز مياه 7 ـ مسعود شمس الحق 8 ـ مسعود رانا عبدالمطلب 9 ـ عالم قير حسين عبدالحميد 10 ـ ابو الحسين أحمد بسواس 11 ـ موتير الرحمن شهيد خان ـ وجميعهم من الجنسية البنجلاديشية ـ بالسطو على أحد المستودعات والسرقة منه، والتمالؤ على قتل حارسه حسين السعيد محمد عبدالخالق ـ مصري الجنسية.
وبفضل من الله تمكنت سلطات الأمن من القبض على الجناة المذكورين، وأسفر التحقيق معهم عن توجيه الاتهام إليهم بارتكاب جريمتهم، وبإحالتهم إلى المحكمة العامة صدر بحقهم صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليهم شرعاً ونظراً لعظم ما قام به المدعى عليهم من الاجتماع والتخطيط للسرقة وهتك الحرز والاعتداء على الحارس وسرقة الكيابل وترك الحارس مربوطاً؛ مما أدى إلى وفاته؛ مما يدل على تأصل الإجرام فيهم، وعدم مبالاتهم بما قررته الشريعة من تحريم التعدي على الأموال والأنفس، والتي جاءت الشريعة بحفظها، وكيف يأمن الناس على أموالهم من وجود هذه المجموعات الإجرامية.
ونظراً لأن ما قام به المدعى عليهم الثاني عبدالسلام كفيل والثامن مسعود رانا والتاسع عالم قير هو الإبلاغ بوجود المسروقات والمراقبة، وإيصال باقي المدعي عليهم حسب دور كل واحد منهم، وهذا يقتضي تفاوت العقوبة والتعزير بحقهم؛ فقد تم الحكم بالقتل تعزيزاً على كل من المدعى عليهم: الأول مأمون عبدالمنان والثالث فاروق جمال والرابع سمومان مياه والخامس محمد سومون والسادس شفيق الإسلام والسابع مسعود شمس الحق والعاشر أبو الحسين أحمد والحادي عشر موتير الرحمن، وعلى بقية المتهمين الآخرين بالسجن والجلد مدد متفاوتة.
وصدق الحكم من محكمة التمييز ومن المحكمة العليا، وصدر أمر سام يقضي بإنفاذ ما تقرر شرعاً، وقد تم تنفيذ حكم القتل تعزيراً في كل من: مأمون عبدالمنان وفاروق جمال وسومان مياه ومحمد سومون وشفيق الإسلام ومسعود شمس الحق وأبو الحسين أحمد وموتير الرحمن (بنجلاديشيي الجنسية) يوم الجمعة الموافق 9/11/1432هـ بمدينة الرياض بمنطقة الرياض.
ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ على استتباب الأمن، وتحقيق العدل، وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم، وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفس الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره”.