.
حذر مختصون في مجال البيئة من إنتشار محاجر الكسارات بشكل مكثف حول المناطق السكنية حيث تعاني محافظة طريف الأمرين من إنتشار هذه الكسارات الملوثة للبيئة والتي لا توجد أي رقابة فعلية عليها الأمر الذي أدى إلى انتشارها بشكل عشوائي حول المحافظة وبأماكن قريبة من الطريق الدولي كما هو الحاصل في الكسارة الجديدة التي إتخذت من طريق القريات بالقرب من تقاطع اسمنت الجوف مقراً لها ولاتبعد سوى أمتار قليلة عن الطريق الدولي .
الدكتور يحيى بن عبد العزيز الحقيل مدير إدارة الصحة العامة في وزارة الشؤون البلدية والقروية حذر في تقرير نشره مؤخراً من خطورة محاجر مواد الكسارات التي تعتبر من الأنشطة المؤثرة على البيئة ، مثلها في ذلك مثل أي نشاط تعديني أو صناعي، مبيناً أن حجم التلوث الناجم في مواقع تشغيل الكسارات ذو تأثير سلبي على الصحة العامة والبيئة الحضرية من حيث تلوث الهواء ، و البيئة المحيطة ، و الضوضاء ،و المخلفات الناتجة عن هذه الأنشطة إضافة إلى حركة المرور.
وأضاف :قد يكون اختيار مواقع هذه الأنشطة بعيدة عن المناطق السكنية الحالية و المستقبلية أحد الحلول اللازم تطبيقها إضافة الى الالتزام بالاشتراطات البيئية اللازمة لعمل هذه المنشآت.
كما أضاف الدكتور الحقيل تحت شعار غذاؤنا وبيئتنا .. مسؤوليتنا أنه حتى وقت قريب كانت عملية التقييم البيئي للمشاريع تتم فقط وفقاً لمعايير اقتصادية ( الربح والخسارة ) أي على أساس دراسات الجدوى ولم تكن في الحسبان البيئة الطبيعية نظراً لتزايد الاهتمام بقضايا البيئة وخاصة الآثار السلبية الناتجة من المشاريع التنموية التي تؤثر على البيئية .
يذكر أن هناك مقترح من هيئة الأرصاد وحماية البيئة بالحدود الشمالية مؤخراً وتم ارسال نسخة منه لمحافظة طريف وتم بموجبه إقرار مجمع بعيد عن محافظة طريف يتم إلزام جميع الكسارات فيه ضمن ضوابط معينة تضمن سلامة البيئة والمواطنين من هذه الكسارات .
.
