وتقول تقارير إن فرض التجنيد الإجباري في المناطق الخاضعة له ربما كان دليلا على نقص في الرجال في الوقت الذي يقاتل فيه التنظيم في كل من سوريا والعراق. لكن الطريق لا يزال طويلا قبل أن تتحول الدفة بحسم ضد التنظيم الذي يواجه في سوريا ضغطا عسكريا أقل من الذي يواجهه في العراق. لا يزال التنظيم يفرض قبضة قوية على محافظة الرقة معقله في سوريا وكذلك على الأراضي الممتدة إلى الشطر العراقي من أرض الخلافة المعلنة. وربما يرد التنظيم على هزيمة كوباني بفتح جبهات جديدة في سوريا.
ولا تزال قدرته كبيرة عل شن حرب نفسية. ويؤكد ذلك الفيديو الذي نشره لحرق الطيار الأردني الذي كان يحتجزه. ومع ذلك كانت الهزيمة في كوباني أول نكسة كبيرة لداعش في سوريا منذ بسطت قبضتها بسرعة على الأراضي التي سيطرت عليها بعد الاستيلاء على مدينة الموصل العراقية في يونيو حزيران العام الماضي. وقال الليفتنانت كولونيل توماس جيليران وهو ضابط في الجيش الأمريكي ومسؤول إعلامي في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش إن التنظيم “دفع ثمنا كبيرا جدا في كوباني.” مع ذلك هناك مناطق كثيرة أيضا يتعرضون فيها في الحقيقة لضغط من قوات النظام السوري والعناصر الكردية وجماعات معارضة أخرى داخل سوريا.”
ويضاف إلى هذا الضغط أن تمويلات الدولة الإسلامية يعتقد أنهاتتراجع بسبب الانهيار العالمي لأسعار النفط. ويعتمد التنظيم جزئيا في التمويل على بيع النفط المنتج في المناطق الخاضعة لسيطرته.