كشف رئيس جمعية القلب السعودية الدكتور هاني كمال نجم، عن رفع تقرير إحصائي عن التدخين ومضاره، إلى وزارة المالية، يهدف إلى «رفع أسعار التبغ والحد منه». وحذر في «المؤتمر العالمي السادس لطب وجراحة القلب»، المقام في «غرفة الشرقية» أمس من «ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض القلب بين السعوديين، التي تبلغ واحداً من بين أربعة أشخاص، ما ينتج عنه إصابة ربع الجيل المقبل بأمراض خطرة».
وافتتح نائب أمير الشرقية الأمير جلوي بن مساعد، المؤتمر، الذي تنظمه المديرية العامة للشؤون الصحية، ويقيمه مركز «سعود البابطين لطب وجراحة القلب». وأشار نائب أمير الشرقية إلى «نجاح العملية الجراحية التي أجريت إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، يوم الجمعة الماضي، ونحن في انتظار عودته إلى الوطن قريباً، ليواصل قيادة مسيرة النماء والتطور».
ويشارك في المؤتمر، نحو ألف اختصاصي وفني قلب، يمثلون 36 جنسية. وأبان الأمير جلوي، أن مشاركة العلماء في المؤتمر، «سيسهم في تبادل الخبرات، بما ينعكس على تقديم أفضل الخدمات الوقائية والعلاجية لمرضى القلب، إضافة إلى أن التقاء الكفاءات الوطنية مع نظرائهم، من مختلف دول العالم، ما يتيح لهم تبادل المعلومات والتجارب، وليطلعوا على الجديد في التخصصات كافة، ويزيد حصيلتهم المعرفية، ويرفع من مستوياتهم العلمية، ليصبحوا قادرين على تحقيق التميز في الكثير من التخصصات الطبية، على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية». وأشار نجم، في معرض حديثه عن أعمال الجمعية، على المستوى المحلي، إلى رفع «الجمعية تقريرا إحصائياً عن التدخين ومضاره، إلى وزارة المالية، لرفع أسعار التبغ والحد من الآفة الضارة، التي تهدد أبناء الوطن»، مضيفاً تم «الوصول إلى الموافقة على درس التقرير، وإبداء الرأي فيه». وكشف عن وجود «بعض القصور في الخدمات الصحية المتخصصة في طب وجراحة القلب في المملكة، ومنها عدم التنسيق بين القطاعات الصحية»، مضيفاً أن «إنشاء المراكز لا يتناسب مع الكثافة السكانية، في ظل الاحتياج الكامل والملح للمزيد في مناطق المملكة، وبخاصة الشمالية والجنوبية». وأكد ضرورة «ربط كمية الإنتاج للطبيب في الموازنة، بهدف رفع الطاقة التشغيلية لمراكز ومستشفيات القلب، التي تعمل بأقل من نصف طاقتها، لعدم وجود المحفز الدافع لزيادة عدد العمليات».
واعتبر امتلاء الطاقة السريرية في المستشفى، «لا يعني عمله بطاقته الكاملة. فهناك مرضى يمكثون مدداً أطول من اللازم لعلاج مشكلته». وأكد وجود «مخاطر من عدم رفع التوعية لدى المجتمع، إذ تعد نسب الإصابة بالأمراض مرتفعة، وتصل إلى إصابة واحدة لكل أربعة أشخاص سليمين، ما ينتج عنه إصابة ربع الجيل المقبل بأمراض خطرة، مثل القلب والسكر وغيرها، باعتبار أن أعمار 40 في المئة من السكان أقل من 14 سنة». وأشار إلى خسائر «غير مباشرة لمرضى القلب، ويقصد بها ما يصرف زيادة على موازنة الدولة لعلاج المرضى، ومنها خسائر المريض أو ذويه ومرافقيه، أو عمله، خلال انتقاله لمدة أسابيع لتلقي العلاج، لعدم توفره في منطقته، والتي تقدر ببلايين الريالات المهدرة».
وأثنى المدير العام لـ»صحة الشرقية» الدكتور طارق السالم، على «مركز البابطين لطب وجراحة القلب»، مبيناً أنه «حصل أخيراً، على جائزة الأمير محمد بن فهد للأداء الحكومي المتميز، إضافة إلى شهادتي الاعتمادات والاعترافات الدولية للجودة في الأداء والعمل، والاعتمادات الممنوحة من المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية. وحقق انجازات واعترافات دولية في مدة قصيرة، لم تتجاوز سنواتها أصابع اليدين، وأجرى أكثر من 3600 عملية جراحية لمرضى القلب، بنسبة نجاح تصل إلى 99 في المئة».
(
(
