وكانت “طلبات” توزع الأغذية في بلدان الخليج الممتدة بين الكويت والسعودية، إضافة إلى بعض بلدان حوض البحر المتوسط. قبلها، نجح الأخوة الثلاثة في شراء حصة قدرها 30 بالمئة من عملاق توزيع طلبات الأغذية الأميركي “ديليفري هيرو”، مقابل 496 مليون يورو، وبهذا يكونون قد وظفوا نحو 650 مليون يورو، أو ما يقترب من مليار دولار اميركي خلال سنوات قليلة.
وفي الأعوام الماضية، امتدت أذرع روكت انترنت الأخطبوطية إلى شركات أصغر في أسبانيا وإيطاليا والبرتغال وفرنسا وغيرها في أوروبا، وإلى شركات مماثلة أصغر في باكستان وسنغافورة وماليزيا، وكلها تختص ببيع وجبات الطعام “الافتراضية” على الانترنت. وقدر المختصون في السوق سعر شركة روكت انترنت بمبلغ 1,5 مليار يورو قبل سنوات.
وحصل كل هذا التراكم المالي العظيم من مبيعات السوشي والبيتزا والفلافل والهمبرغر على الانترنت خلال سنوات قليلة، بدأت مع تأسيس شركة “روكت انترنت” ببرلين في 2007. وهذا يعني أن الأخوة لا يملكون أنفًا حساسًا للبهارات والكركم فحسب، وإنما لحركة السوق أيضًا، إذ لم يفكر كثيرون غيرهم بما يمكن أن تفتحه الشبكة العنكبوتية من إمكانيات أمام قطاع المطاعم وعالم الوجبات السريعة.
وينتظر خبراء السوق أن يتحول أحد عمالقة توزيع الأغذية في العالم، أو أي اتحاد بينهم، إلى عملاق انترنت في قطاع الأغذية يشابه “إي- باي” وزالاندو وغيرهما.
وبلغت مبيعات روكت انترنت في 2014 نحو 670 مليون يورو. ويتوقع المختصون أن يرتفع اجمالي مبيعات القطاع على المستوى العالمي إلى 90 مليارًا في 2019، وأن تكبر حصة الشركة الألمانية منها إلى مليار يورو.