واصلت الأسهم السعودية ارتفاعها للجلسة الثانية على التوالي، متجاهلة تعليق تداول “موبايلي” أحد أكبر الأسهم تأثيرا في المؤشر العام، أيضا لم يؤثر ذلك في السيولة التي نمت 20 في المائة لتسهم في ارتفاع المؤشر 26.19 نقطة مغلقا عند 9320.31 نقطة بمكاسب بلغت نسبتها 0.28 في المائة.
إلا أن الإغلاق الإيجابي جاء بعد جلسة تمت معظم تداولاتها في المنطقة الحمراء حتى قبل الإغلاق بنحو ساعة تقريبا. وكان سهم “معادن” الأكثر دعما للمؤشر العام بعد ارتفاعه 6 في المائة ليسجل إغلاقا قياسيا، ولعبت المصارف دورا مساندا في رفع المؤشر العام وتصدر “الأهلي” القطاع المالي ليكون الأكثر دعما للمؤشر. يذكر أن أربعة قطاعات مرتفعة فقط مقابل تراجع البقية.
وتزامن تحسن أداء المصارف مع الإعلان عن بيانات من قبل مؤسسة النقد تفيد بارتفاع الأرباح المجمعة للمصارف بنحو 6 في المائة لتحقق 3.9 مليار ريال عن الشهر الأول من العام الجاري. وعلقت هيئة السوق المالية تداول سهم “موبايلي” عقب الإعلان عن النتائج المدققة التي أظهرت أن الشركة حققت خسائر بلغت 913 مليون ريال عن العام الماضي، وليس كما أعلن سابقا بتحقيقها ربحا بـ 220 مليون ريال.
وعلى أثر تلك التغيرات الجوهرية أوقف التداول عن السهم لحين إفصاح الشركة عن أسباب حدوث ذلك، وأخيرا حدثت عدة متغيرات تخص الإدارة العليا حيث أصبح محافظ التأمينات الاجتماعية سليمان القويز رئيسا لمجلس إدارة “موبايلي”، وقام الشريك المؤسس “الإمارات للاتصالات” بتغيير ممثلها في مجلس الإدارة الذي كان خالد الكاف الذي كف يده، بعد تعديل القوائم المالية للشركة حتى أعفي أمس من منصبة كرئيس تنفيذي. إضافة إلى الإعلان بعدم توزيع أرباح.
قد يجد سهم “موبايلي” ضغوطا بيعية جراء تلك التغيرات السلبية المفاجئة، إلا أنه بعد التعديل الجوهري في الإدارة العليا، يظهر أن الشركة تداركت الأحداث وتسعى إلى عدم تكرارها، ومع وجود قاعدة عملاء وبنية تحتية منافسة، تمتلك الشركة مقومات العودة للربحية مستقبلا.
أُجريت في السوق صفقة خاصة بلغت قيمتها 44 مليون ريال في سهم “بترورابغ” بسعر يزيد على السعر السوقي بنصف ريال لتتم عند 22 ريالا وبكمية بلغت مليوني سهم.
المؤشر العام لا يزال لم تظهر عليه إشارات بالعودة إلى الربحية على المدى القصير حيث ارتفاع الأمس كان بمشاركة محدودة من الأسهم، ومع ارتفاع استثنائي لسهم “معادن” وتحسن أداء المصارف. إلا أن سهم “موبايلي” سيكون أحد الأسهم الضاغطة على السوق بعد عودته للتداول. السوق لا تزال في اتجاه عرضي طالما لم تغلق دون الدعم عند 9170 نقطة أو فوق المقاومة عند 9450 نقطة.
الأداء العام للسوق
افتتح المؤشر العام التداولات عند 9294 نقطة، تداول بين الارتفاع والانخفاض، وحقق أدنى مستوى عند 9255 نقطة، بينما أعلى نقطة عند 9327 نقاط، في نهاية الجلسة استطاعت السوق الإغلاق عند 9320 نقطة رابحة 26 نقطة بنسبة 0.28 في المائة. وارتفعت قيم التداول 20 في المائة لتسجل 7.8 مليار ريال. أما الأسهم المتداولة فقد ارتفعت 11 في المائة إلى 300 مليون سهم. وارتفعت الصفقات إلى 110 آلاف صفقة.
أداء القطاعات
ارتفعت أربعة قطاعات مقابل انخفاض 11 قطاعا، تصدر المرتفعة “الاستثمار الصناعي” بنسبة 3.29 في المائة، يليه قطاع المصارف بنسبة 1.12 في المائة، وحل ثالثا قطاع النقل بنسبة 0.70 في المائة. بينما الأكثر تراجعا “الفنادق والسياحة” بنسبة 1.78 في المائة، يليه قطاع “التأمين” بنسبة 0.91 في المائة وحل ثالثا قطاع الزراعة بنسبة 0.79 في المائة. والأكثر تداولا “الاستثمار الصناعي”، حيث استحوذ على سيولة السوق بنسبة 26.17 في المائة، يليه قطاع المصارف، بنسبة 19.87 في المائة، وحل ثالثا قطاع البتروكيماويات بنسبة 13.11 في المائة.
تم تداول 163 سهما في السوق، 36 في المائة من الأسهم ارتفعت بينما المتراجعة بلغت نسبتها 51 في المائة و12 في المائة من الأسهم أغلقت دون تغير سعري. وتصدر المرتفعة سهم “معادن” بنسبة 6 في المائة، مغلقا عند 42.40 ريال، يليه سهم “دله الصحية”، بنسبة 4.10 في المائة، مغلقا عند 142.25 ريال، وكانت “الجماعي” ثالث الأسهم ارتفاعا بنسبة 3.24 في المائة ليغلق عند 28.40 ريال. وكان الأكثر تراجعا سهم “المتحدة للتأمين” بنسبة 3.22 في المائة، مغلقا عند 16.55 ريال، يليه سهم “بترورابغ” بنسبة 2.26 في المائة، مغلقا عند 21.60 ريال، وحل ثالثا سهم “أسواق العثيم”، بنسبة 2.25 في المائة، مغلقا عند 105 ريالات. وتصدر سهم “معادن” الأسهم في قيم التداول، بقيمة 1.7 مليار ريال بنسبة 22 في المائة، يليه سهم “الإنماء” بقيمة مليار ريال بنسبة 13 في المائة، وحل ثالثا سهم “دار الأركان” بقيمة 462 مليون ريال بنسبة 6 في المائة.