أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري في 2 نوفمبر/تشرين الثاني حمد بن جاسم آل ثاني أن سورية وافقت بدون شروط على الورقة العربية لحل الأزمة في سورية، وأعرب عن سعادته للتوصل إلى الاتفاق مع الجانب السوري، معربا عن أمله في أن يأخذ الاتفاق مجراه إلى التنفيذ الفوري ووقف العنف والقتل واطلاق سراح المعتقلين.
وقال الشيخ حمد رئيس اللجنة الوزارية العربية الخاصة بسورية إن الجامعة لمست أن الجانب السوري يرغب بالتعاون، وكشف عن بنود الورقة العربية التي تتضمن
وقف كافة أعمال العنف وحماية المواطنين والافراج عن المعتقلين واخلاء المدن والأحياء من جميع المظاهر المسلحة وفتح المجال أمام مؤسسات الجامعة العربية ووسائل الاعلام العربية والأجنبية للوصول إلى جميع أنحاء سورية لرصد الأحداث، وفي البند الأخير تباشر اللجنة العربية مشاوراتها مع المعارضة لاعداد مؤتمر حوار وطني خلال أسبوعين.
ورحبت الجامعة بموافقة الحكومة السورية على خطة العمل وشددت على ضرورة التنفيذ الفوري والكامل للورقة العربية، وأن اللجنة الوزارية سوف تقدم تقارير دورية حول مدى التقدم الذي تم احرازه، ومواصلة المشاورات والاتصالات مع الحكومة والمعارضة، وأكد الشيخ حمد أن مجلس الجامعة سوف يكون في حالة انعقاد دائم، موضحا أن قرار الجامعة جاء تجنباً لأي تدخلات أجنبية، وأن الهدف هو تهدئة الأوضاع. ورغم رفضه الاجابة على أسئلة الصحفيين إلا أن الشيخ حمد اعتبر أن الضمانة للاتفاق هي التنفيذ وأن مجلس الجامعة سوف يبقى في حالة انعقاد دائم وهو من يتخذ أي قرارات أخرى في حال عدم تنفيذ الاتفاق.
من جانبه شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن الهدف من ورقة العمل هو توجيه رسالة إلى الشعب السوري أن قرار الجامعة يمثل نقلة نوعية في التعامل مع الأزمة، ويقدم حلاً عربياً للأزمة في سورية يتضمن وقفاً للعنف، وفتح المجال لوسائل الاعلام العربية والأجنبية، وشدد على أن اللجنة الوزارية سوف تستمر في أداء مهماتها.
عشرات السوريين يتظاهرون ضد القرار أمام مقر الجامعة
وأفادت مراسلة” روسيا اليوم” في القاهرة أن عشرات السوريين الغاضبين تجمعوا امام مقر الجامعة العربية، واعترضوا على نتائج الاجتماع، وأطلقوا الهتافات الداعية إلى تجميد عضوية سورية في الجامعة وفرض حظر جوي، ووجهوا تهماً للدكتور نبيل العربي بالتواطؤ مع النظام السوري.