كشفت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، عن بعض الأسرار السياسية الخاصة بعلاقتها بالرئيس المخلوع حسني مبارك، وذلك في مذكراتها عن سنوات البيت الأبيض، بعنوان «لا شرف أعلى من ذلك.. ذكريات سنوات حياتي في واشنطن».
وحسب صحيفة «الأهرام» أمس فقد أكدت رايس، ان مبارك أضاع فرصة تاريخية لمنح ديموقراطية حقيقية للشعب المصري من خلال انتخابات نزيهة في عام 2005.
وقالت رايس: انها زارت مبارك في منتجع شرم الشيخ في يونيو عام 2005، وبعد ان تحدثت معه في حضور المسؤولين المصريين طلبت منه ان يتحدثا على انفراد تام، وهو ما استجاب له مبارك، وأمر بخروج جميع معاونيه من الغرفة.
وأضافت رايس انها أرادت بتلك الخطوة تجنب إحراج الرئيس أمام رجاله، حيث أرادت ان تنصحه بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، بعد ان أعلن اجراء اول انتخابات رئاسية في سبتمبر من العام نفسه، دون ضمانات حقيقية لسلامة العملية الانتخابية.
وتابعت قائلة: انها تحدثت تلك المرة بصوت مرتفع ليسمعها الرئيس السابق، الذي كان يضع سماعة خاصة لمساعدته على السمع، وقالت له: سيادة الرئيس أمامك فرصة تاريخية لتمنح شعبك الديموقراطية، فكان رد مبارك: أعرف شعبي جيدا، المصريون يحتاجون الى يد قوية، وهم لا يقبلون التدخل الخارجي في شؤونهم.
وتصف رايس طريقة أداء مبارك أمامها بأنه كان يشبه فرعون. كما تشير كوندوليزا رايس في كتابها، الى العلاقة الطيبة، التي ربطتها بوزير الخارجية الأسبق أحمد أبوالغيط وقالت: انه في احدى المرات، التي تلت حوارها المنفرد ونصيحتها لمبارك بإجراء انتخابات حرة قال لها أبوالغيط: الرئيس يعتبرك مثل ابنته!
في سياق آخر، اصدر رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي امس عفوا نهائيا عن 334 مواطنا صدرت ضدهم احكام نهائية من القضاء العسكري بحسب بيان نشر على الصفحة الرسمية للمجلس العسكري على فيسبوك.
ولم يوضح البيان ما اذا كان نشطاء سياسيون من ضمن من شملهم العفو الذي صدر قبل بضعة ايام من عيد الاضحى.
وقال البيان ان اسماء المعنيين بالعفو ستنشر لاحقا.