وكتب السارق في رسالته: (قبل 7 سنوات أو أكثر عندما كنتم تعرضون الأعلاف بالمزرعة أتيت أشتري وكان بجانب السيارة سلك كهرب طويل ظننت أنكم لستم بحاجة إليه وعندما كبرت عرفت أن ما فعلته لا يليق بنا كمسلمين وأن المسلم لا يجوز أن يأخذ ما ليس له، وعلمت أن صاحب المزرعة يقال له (عابد الجلال) وعلمت متأخراً أنه توفي جعله ربي بالفردوس الأعلى من الجنة وموتى المسلمين وهو رجل مشهود له بالخير اسأل الله أن يتغمد روحه بجنانه ولو كان حي إلى هذا الوقت لأتيت له وطلبت منه السماح على ما قمت به، تجدون بهذا الظرف مبلغ 1000 ريال وأتمنى من الله ثم منكم السماح على ما قمت به).
من جهته، قدم أحد ورثة عابد الجلال رحمه الله، عميق شكره وتقديره لهذا الصنيع الجميل، مشيراً إلى أنه ليس من العيب أن يخطي أحدنا ولكن العيب أن يتمادى في خطئه، وهذا جزاؤه بالدنيا، وسأل الله العلي القدير أن يتقبل توبته ويمحي حوبته، داعين لمن سلك مسلكه إبان فترة الطيش، أن يُسارع إلى طلب السماح من الله أولاً ثم إلى من اخطأ بحقهم وسلب أموالهم بغير وجه حق.