أعلن أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمس (الثلثاء) نجاح الحج لهذا العام 1432.
وأثنى الفيصل على العاملين في الميدان كافة وخصوصاً رجال الأمن الذين بذلوا طاقة كبيرة لا يستهان بها هي محل التقدير من الجميع في أداء مهمتهم، معرباً عن تهنئته لكل مسؤول ومواطن عمل في هذا الحقل.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر الإمارة بمنى، مؤكداً نجاح جميع الإدارات الحكومية في أداء مهماتها خلال موسم حج هذا العام، مشيراً إلى سلامة الحج صحياً واجتماعياً، ونجاح الخطة المرورية التي كانت مثالاً للخطط المحكمة التي تؤدى من جانب خبراء في إدارة المرور وإدارة الحشود.
وأوضح أمير منطقة مكة المكرمة أن عدد العاملين في الميادين لحج هذا العام فاق الـ 239 ألف شخص، إذ تم تقديم خدمات إنسانية للحجاج تضمنت إجراء ( 470 ) عملية قسطرة قلب، و ( 20 ) عملية قلب مفتوح، بينما أجري في مكة المكرمة نحو ( 886 ) جلسة غسيل كلوي، وبلغ عدد خدمات المناظير قرابة الـ ( 179 ) عملية.
وقال: «هذه نماذج فقط لما تم منذ اليوم الأول، وأود أن أذكر ملاحظة مهمة جداً، أن كل هؤلاء الذين أُجريت لهم عمليات نقلوا بالإسعاف وأتموا الحج، وكل هذه العمليات طبعاً بالمجان».
وأفاد أن عدد الجولات الميدانية لإمارة منطقة مكة المكرمة في الحج نحو 2863 جولة، وعدد الملاحظات التي تم الوقوف عليها 5261 ملاحظة، وعدد الملاحظات التي عولجت في الموقع نفسه كانت 1979ملاحظة، وعدد الإشعارات التي تم إرسالها 1355شعاراً، مشيراً إلى أن هذه كلها أرقام تعطي دلالة على الاهتمام.
وثمن الفيصل اهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا ومتابعتهما لأعمال الحج والتوجيه بتقديم الخدمات والرعاية لضيوف الرحمن ومباشرتهما بالسؤال في طلب التقارير والاستعجال فيها.
وحول المشاريع التطويرية التي تشهدها مكة المكرمة، قال: «كما سمعتم في رمضان صدر أمر ملكي بالموافقة على مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة وسرعة تنفيذ هذا الأمر، المشروع حسب تقديرنا سيستغرق ست سنوات إن شاء لله، يشمل تغطية مكة المكرمة كلها بالخدمات اللازمة للحج، في كل الخدمات المطلوبة للحج والعمرة، المشروع كله يعتمد على الإستراتيجية التي وضعت في مكة المكرمة، وتضع الكعبة منطلقاً لكل عمل، في مكة المكرمة كل شيء وكل تطوير وكل تحديث وكل بناء وكل إعمار ينطلق من الكعبة وإليها، الكعبة هي الأساس بوجود مكة، وهي الأساس لكل ما حولها من مدن وطرق ومن كل شيء، ولذلك الحج والعمرة يعتمدان بشكل أساسي على الحركة وعلى النقل والحركة داخل الحرم والحركة خارج الحرم وفي مكة المكرمة والحركة فيما يخص مكة بما حولها من مدن وقرى وطرق في هذا الأمر مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة يغطي تطوير مشاعر النقل أولاً ومن المطاف إلى الحرم إلى المشاعر المقدسة ثم إلى الحرم مرة أخرى ثم المطاف في نهاية مشاعر النقل نفسها».
وأضاف: «وسائل النقل سيحدث لها تغيير، سنستخدم كل وسائل النقل الحديثة من قطارات إلى حافلات إلى سيارات إلى طرق للمشاة، و ستكتمل لمكة كل الطرق الدائرية، وستنشأ من جديد فرق إشعاعية من خارج مكة إلى الحرم على الطريق الدائري الثالث، ومحطات نقل توجد فيها القطارات الخفيفة لتنقل الناس من منطقة في خارج الدائري الثالث إلى داخل الحرم بحيث يترك الزائر أو المعتمر أو الحاج وسيلة نقله في المرافق المعدة في محطات النقل، ثم يستخدم وسيلة نقل أخرى توصله إلى ساحة الحرم، وستكون هناك علاقة لقطار الحرمين الذي يأتي من المدينة المنورة مروراً بجدة إلى مكة وعلاقة القطار بقطار المشاعر، سنوصل قطار المشاعر بقطار الحرمين إن شاء الله مروراً بالحرم المكي».
وزاد: «الطرق الإشعاعية الأربعة التي تنقل من خارج مكة إلى ساحات الحرم ستبنى من جديد وسيكون لها طراز معماري محلي إسلامي، نريد لمكة الجديدة أن تكون ذات هوية محلية إسلامية، ونريد أن تكون الحركة انسيابية ونريد أن تتوسع مع توسعة الحرم والمطاف الحديثة وسيكون هناك درس مستفيض عن كيفية دخول الناس وخروجهم من الحرم حتى لا تكون هناك أماكن اختناق، وأن يكون هناك أمور ميسرة ويدخل الناس من جهة ويخرجون من جهة أخرى ولا يكون هناك التقاء للحشود».
[/SIZE]