أجرت إذاعة الرياض ليلة أمس لقاء حواريا مع الدكتور عماد المحمد بمناسبة مرور مئة يوم على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم وما كان فيها من قرارات وانجازات عظيمة .
”اخبارية طريف” تابعت اللقاء ونقلته
إذاعة الرياض الدكتور عماد المحمد عضو عدد من الجمعيات والمهتم بالشأن السياسي والاجتماعي أهلا بكم
الدكتور عماد المحمد أهلا بكم
س : دكتور عماد يحتفل الوطن هذه الأيام بمرور مئة يوم على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم وقد اشتملت على انجازات عظيمة وكبيرة في كل الجوانب وكما وصفها المتحاورون قبلكم بأنها أيام قليلة في العدد لكنها كبيرة وعظيمة بالمنجزات كيف تقرأ دكتور عماد إنجازات هذا العهد وهذه الأيام
ج : بسم الله الرحمن الرحيم تحياتي لكم ولجميع المستمعين بداية إذا كانت الأمم والدول اعتادت أن تؤرخ بالسنوات والقرون فإننا ولله الحمد والمنة أصبحنا نؤرخ عهد سلمان بن عبدالعزيز بالأيام والساعات وهذا فضل الله عز وجل يؤتيه من يشاء .
قرارات ومواقف وتوجيهات وإصلاحات وتعديلات بحزم وعزم وإدارة ومتابعة هذه هي السمة التي يتسم بها عصر سلمان بن عبدالعزيز وهذه هي الصورة الواقعية التي تدار بها الدولة في عهد سلمان بن عبدالعزيز حتى أنه لم يعد من المستغرب أن يسمع أي شخص في أي لحظة أن قرارا كبيرا وعظيما قد صدر من الملك لمصلحة الدين والوطن والرعية والشعب في أي من المناحي والاتجاهات سياسيا عسكريا تنظيميا ماليا صحيا تعليميا ثقافيا وظيفيا اجتماعيا حتى إنسانيا ونفسيا وبصورة أوضح فإن أي شيء قد يفكر به المواطن أو يحلم به لمصلحته بات من الوارد جدا بل من المرجح أن يسمع به قرارا كبيرا أو توجيها عظيما بصورة ربما فاقت الطموح والمأمول أضف أخي الكريم بأن الأجمل في الأمر هو أن الناس قد باتوا يترقبون الغد وغدا يترقبون الذي بعده وهكذا – يترقبون الغد والذي بعده – بمنظور تفاؤلي إيجابي على جميع أصعدة الدولة وهيبتها وإدارتها وفي جميع مناحيها وسياساتها على المستويين الداخلي والخارجي وكأن الناس قد باتوا على يقين بأن اليوم جميل وغدا أجمل
س : جميع دول العالم تابعت المملكة وقراراتها على المستوى الخارجي والداخلي سواء العسكري أو السياسي أو القرارات الداخلية وشاهدوا اللحمة الوطنية الكبيرة التي جسدها أبناء هذا الوطن وفرحهم بجميع القرارات العظيمة التي صدرت خلال المئة يوم الماضية وحرص القيادة الحكيمة على مصالح المواطنين فكيف قرأت دكتور عماد خاصة وأنت عضو عدد من الجمعيات ولك اهتمام بالشأن السياسي والاجتماعي – كيف قرأت – نظرة العالم للمملكة وشعبها ومكانتها من خلال كل ذلك .
ج : نعم اسمح لي بداية أن أشير إلى أنه وفي لقاء سابق ذكرنا بأن سياسة الملك سلمان ومواقفه الحازمة وقرارته الجازمة والتي كان من أبرزها عاصفة الحزم ورسمه للسياسة الخارجية قد غيرت المعادلات وأعادت التقييم في موازين القوى خلال مدة زمنية لا تكاد تذكر وهذا قد أذهل العالم بأسره ودعاه إلى إعادة الحسابات لكن الذي نقوله اليوم هو أن اندهاش العالم وانبهاره لم يقف عند هذا الحد بل ازداد جدا حين سمع القرارات التي تتعلق بالسياسة الداخلية وما أدت إليه من استقرار الحكم والملك في الحاضر وفي المستقبل بإذن الله عز وجل وما يتعلق بشؤون حياة المواطنين وإدارة الدولة ومرافقها ومواردها في خطوة لتحقيق رفاهية العيش للمواطنين وصيانة كرامتهم وحسن إدارة المكتسبات والنفقات وضمان النزاهة فيها والمصداقية في تقديم الخدمات وتفعيل مباديء الجودة والاستحقاق وغير ذلك كثير مما اعتنى به المقام السامي فيما يخص الشأن الداخلي وبذلك أقول أن العالم بأسره ومن خلال مشاهدته ومتابعته لسياسة المملكة في الصعيدين الخارجي والداخلي بات شاهدا على أن المواطن السعودي بات يتمتع بمزايا يفقدها غيره من مواطني الدول الكبرى والعظمى ويغبطه عليها
س : دكتور عماد رأيت كيف أن الأيام الماضية قد شهدت العديد من القرارات التاريخية التي تصب في رعاية المواطنين ومصالحهم وحقوقهم فكيف ترى شعور المواطنين وأثر تلك القرارات عليهم .
ج : أخي العزيز أسمح لي أولا أن أضيف على سؤالك عبارة أخرى هي وأثر ذلك على الأجيال القادمة
أخي الكريم مما يجب أن يعلم أن الملك سلمان في بداية حكمه قد أعلن مصدر عزته ومرتكزاته في الحكم والملك وأهدافه فيه فباتت قضايا المسلمين ونصرة الحق ونصرة المظلومين وحقوق رعيته ومصالح شعبه هي أهداف حكمه وإدارته ولم يقف الأمر عند الإدارة التقليدية للواقع بل تجاوزت هذه الأيام المئة من حكمه بقراراتها التاريخية بعدا تجاوزت فيه واقع اليوم إلى واقع الغد .
منظومة الحكم ورسوخه ومتانته واستقراره في المستقبل كما هو في الحاضر ، حفظ أمن البلاد وحمايتها مما يكاد لها ، حقوق الأجيال القادمة وحفظ مكتسباتها ، رعاية الموارد المالية للدولة وحسن تدبيرها وآلية إدارتها والقائمين على شؤونها لتغطية متطلبات اليوم واحتياجات الغد ، وغيرها كثير من الثمرات التي سيجني حلو مذاقها أبناءنا وأحفادنا بإذن الله عز وجل .
سياسة ملكية وإدارة حكم وقرارات عظيمة ستضمن بحول الله عز وجل وقوته لأبناء اليوم وأبناء الغد الاعتزاز بثوابتهم الدينية وقيمهم الاجتماعية والأمان السياسي والمتانة العسكرية والهيبة الدولية ورخاء المعيشة وشيوع الأمن والإنضباط واسمح لي أخي الكريم أن أنوه إلى أنه في عهد سلمان بن عبدالعزيز يصدر قرار تعدل فيه وزارات وتستبدل فيه قامات وتتغير فيه هامات لأجل مواطن عادي كل ما يتمتع به فقط كونه على حق ويستحق.
هذه أخي الكريم حقبة تاريخية نادرة لا تليق إلا بنوادر العظماء من الحكام والملوك فلاقت بسلمان وسلمان لاق بها فهنيئا له وهنيئا لمن قال أنا من شعب سلمان ورعيته
”إذاعة الرياض” دكتور عماد المحمد نشكر لكم هذا اللقاء الممتع وهذا الحوار الشيق وكنا نتمنى أن يطول اللقاء أكثر لنتناول معكم جوانب أخرى عن هذا العهد العظيم وما فيه من منجزات كبيرة لولا أن الوقت داهمنا فشكرا جزيلا لك وإلى لقاء قريب إن شاء الله تعالى.
32 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓