شرع مستثمرون أفراد وشركات سعودية في مفاوضات جادة مع حكومات في القرن الافريقي ومربي الماشية للدخول في شراكات لتربية الأغنام، في توجه يقوده سعوديون للتأسيس لمشاريع تربية الماشية خارج المملكة وتصديرها الإنتاج للاستهلاك في السوق السعودية التي تعتمد على اللحوم الحمراء بشكل كبير، إذ تستورد ستة ملايين رأس سنويا، الجزء الأكبر منها يتجه إلى موسم الأضحى وخاصة إلى مكة المكرمة.
وأوضح م.إبراهيم بن محمد أبو عباة، مدير عام الشركة الوطنية الزراعية، في تصريحات لصحيفة «الاقتصادية» أنه من المتوقع في غضون شهور قليلة الإعلان عن شراكة سعودية ـ أفريقية لتربية الماشية، آملا أن تدعم الدولة هذا التوجه من خلال التسهيلات وحماية هذه المشاريع مع الدول.
وأضاف ان دول القرن الافريقي لديها مراع طبيعية ولا تحتاج إلى تغذية الماشية والمرعى شبه مجاني، وان هذه المشاريع التي هي تحت التأسيس ستتعاون مع مربي الماشية في دول افريقية وتدخل معهم في شراكات بحيث توفر لهم ما ينقصهم من دعم ودولهم غير قادرة على ذلك، ولذلك سيأتيهم الدعم من السعودية بعقود تحميها الحكومات سواء السعودية أو مع حكومات تلك الدول، لإقامة شراكات مع مربي الأغنام، على أن نأخذ إنتاجهم حسب المتفق عليه ليكون مخصصا للتصدير للمملكة سواء مذبوحا أو حيا.
ولفت أبو عباة إلى وجود مشاريع قيد الإنشاء تجري بشأنها مفاوضات مع الحكومات ومربي الماشية في عدد من الدول الافريقية منها السودان وإثيوبيا وكينيا وغيرها.
وأشار إلى محاولات من أصحاب المشاريع إلى تربية أنواع مخصصة للسوق السعودية مثل النعيمي، حيث إن بعض الحكومات لا تسمح بدخول أي نوعيات لأن لديها حماية للسلالات الموجودة عندها، متوقعا أن تشهد تلك المفاوضات نجاحا لتخصيص مناطق لتصبح مخصصة للإنتاج للسوق السعودية، مطالبا في الوقت نفسه بأهمية استمرار تربية الأغنام في المملكة من خلال دعم الحكومة للأعلاف خاصة للسلالات النادرة، مثل النجدي والعارضي، والتوجه إلى دعم المربين مع الشركات الكبيرة للمحافظة والإبقاء على تلك السلالات.