وسط إجراءات أمنية مشددة خوفا على حياته، قام الحاج الكويتي فالح الظفيري (24 عاما) صباح امس بتمثيل كيفية ارتكابه جريمة قتل الشاب السعودي بحي الغسالة، بعد أن صدق اعترافاته وأقواله شرعا بالمحكمة العامة، حيث نقل الظفيري إلى «حي الغسالة» والبقالة التي وقعت فيها المشاجرة، وتم إدخاله المكان الذي اشترى منه السكين أداة الجريمة، وبين كيف قام بتوجيه ثلاث طعنات للقتيل، الأولى كانت في اليد، والثانية في الكتف، والثالثة القاتلة في رقبته. هذا ونقلت صحيفة «سبق» تمثيل فالح الظفيري الحادث، في وجود الأجهزة المختصة بالتحقيق. وقال الجاني إنه قدم للحج مع أهله ضمن بعثة الحج الكويتية، التي تتخذ من «حي الغسالة» مقرا لها، وإن والدته وشقيقته كانتا برفقته. وفي يوم الحادث نزل من مقر السكن إلى البقالة المجاورة لشراء بعض الاحتياجات، وكان صائما في هذا اليوم، وأثناء دخوله البقالة وجد القتيل واقفا، وتحرش به بألفاظ مسيئة، إلا أنه حاول أن يتجنبه، لأنه صائم، وجاء لأداء الفريضة، لكن تطور النقاش واحتد، ووقعت مشادة كلامية بينهما داخل البقالة، تطورت إلى مضاربة.
وأضاف الظفيري أثناء تمثيله الواقعة: بعض الموجودين في البقالة قاموا بالفصل بيننا، ثم دخلت واشتريت بعض الأشياء، ومن بينها سكين فاكهة بـ 20 ريالا، وبعد خروجي من البقالة تجددت الاشتباكات بيننا، فقمت بتسديد 3 طعنات للقتيل في اليد والكتف والرقبة من الجهة اليسرى.
وقام الظفيري بتمثيل كيفية طعنه الشاب، وقال: عندما شاهدت الدماء تسيل منه قمت على الفور بنقله إلى قسم الطوارئ بمستشفى الملك فيصل في مكة المكرمة مستخدما سيارة القتيل، وظللت معه، وعندما علمت بوفاته لم أهرب من المستشفى، ولم أكن أتصور أن الضربة قاتلة. خرجت من قسم طوارئ إلى مقر البعثة الكويتية، لأبلغ والدتي وشقيقتي بما حصل، وأرتب وضعهما قبل تسليم نفسي، وحتى لا تسمعا من غيري وتصدما. واعترف الحاج الكويتي بأنه يعرف الأنظمة، وأن ما قام به خطأ جسيم، لكن المؤمن مبتلى «وهذا الشخص ابتلاني الله به، واستفزني على الرغم من محاولتي تجنبه، لكن قدر الله نافذ ومكتوب، ولا راد لحكمه وقدره».
وبعد تمثيل الجريمة وتصديق الاعترافات واستكمال جميع الإجراءات المطلوبة سيتم إيداع الظفيري السجن العام بحي العمرة في انتظار الحكم عليه شرعا.