أكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن ما يجري في البلاد الإسلامية من فوضى وسفك للدماء نتيجة ضلال وفتن انخدع بها البعض عبر دعايات ضللت الأمة.
وقال آل الشيخ في خطبة الجمعة الماضية في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط العاصمة الرياض: إن هذه الفوضى لم تأت لإقامة حق أو تعديل وضع وتحسين حال، إنما جاءت لتقضي على كل رطب ويابس ولتحطيم الأمة وتفريق شملها وإشغالها حتى يتفرغ الأعداء لتنفيذ مخططاتهم على حين غفلة من الأمة.
وأضاف «يمر بالأمة عام عاشت فيه في فتن ومصائب، إنها فتن يظن بها من يظن أنها تخلص من أوضاع سيئة وإحداث لأوضاع حسنة لكن للأسف انقلب الأمر وأصبحت الفتن وقودا للأمة لتدمير كل قيم فيها، اغتر بها من اغتر وضل بها من ضل ومزق شمل الأمة وأصبحت في فوضى فتراجعت سنين عديدة لن تصلح وضعها في سنين قليلة، الفساد عريض والجرم كبير وهذه هي الفتن التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم لا تأتي فتنة عظيمة إلا ويعقبها ما هو أشد منها، وكل ذلك بسبب إعراض العباد عن شرع الله وانخداعهم بأعدائهم».
وأضاف «لنكن على حذر مما يعرض وينشر وألا يروج الباطل علينا وألا نفتن بالتقليد الأعمى نقبل الحق ونرفض الباطل ونعرض عن المواقع السيئة المشبوهة إلا إذا أردنا أن نرد على الباطل ونوضح الحق»، محذرا من الإعجاب والافتتان بالمنصب واحتقار الآخرين ومن تحتهم.