وتردد اسم بلاتر في تحقيق حول مزاعم فساد طالت الفيفا من بينها قرار منح تنظيم كأس العالم للبلدين لكن لم توجه له أي تهمة بارتكاب أخطاء. ورغم ذلك كلف بلاتر محاميا بتمثيله.

ونقلت صحيفة فيلت ام زونتاج الألمانية الأحد عن بلاتر قوله “قبل منح تنظيم كأس العالم لروسيا وقطر كان هناك تدخلان سياسيان.” وتابع “السيد نيكولا ساركوزي وكريستيان فولف حاولا التأثير على تصويت ممثلي البلدين. لذلك لدينا الآن بطولة كأس عالم ستقام في قطر. الأشخاص الذين قرروا ذلك عليهم تحمل مسؤولياتهم.”

ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من ممثلي مكتب ساركوزي وفولف. ومع ذلك ذكرت الصحيفة أن فولف نفى في سيرته الذاتية التأثير على التصويت.

ونقلت (فيلت ام زونتاج) عن بلاتر قوله إن الاتحاد الألماني “تلقى توصية من فولف بالتصويت لقطر بسبب مصالح اقتصادية.” وأعلن الفيفا أن الصحيفة نقلت تصريحات بلاتر بشكل صحيح.

ونفى الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مرارا تلقيه طلبا من أي شخص بالتصويت لصالح قطر. وقال لصحيفة ليكيب قبل عام “لا ساركوزي أو أي شخص آخر.” وذلك على الرغم من قوله إنه تناول الغداء هو وساركوزي مع قطريين.

وأضاف بلاتيني لصحيفة ليكيب “هذا صحيح.. تلقيت دعوة خاصة للغداء مع الرئيس وعندما ذهبت وجدت نفسي مع القطريين وفهمت انها رسالة ضمنية.. لكن لم يطلب مني على الإطلاق التصويت لهم.”

وأعلن بلاتر في الثاني من يونيو الماضي انه سيتنحى عن منصبه كرئيس للفيفا بعد انتخابات من المرجح أن تجري هذا العام أو في بداية العام المقبل. وأضاف بلاتر أيضا للصحيفة انه يحتاج “لمرحلة لالتقاط الأنفاس” وأنه سيقلل رحلاته الخارجية بسبب التحقيقات. وقال “لن أغامر بأي تنقلات قبل أن يتضح كل شيء.” لكنه أعلن رغم ذلك أنه سيحضر قرعة تصفيات كأس العالم 2018 المقررة في موسكو نهاية يوليو تموز قائلا “سأذهب إلى هناك”.

وأعلن محامي بلاتر الأسبوع الماضي أن بلاتر لن يحضر نهائي كأس العالم للسيدات المقرر في كندا الاحد لأسباب شخصية. ولم تتمكن رويترز من تحديد السبب وراء قرار بلاتر عدم حضور المباراة النهائية في فانكوفر. وقال محامون يملكون خبرة في قضايا الجرائم الدولية إنه من عدم الحكمة سفر بلاتر بعد صدور لائحة الاتهام الامريكية.