محمود 

“لا مستحيل”.. شعار يرفعه مهندسو وفنيو الشركة السعودية للكهرباء أثناء عملهم حيث يؤكدون دوماً أنهم لا يمكن أن تقف أمامهم أي عوائق في سبيل تقديم الخدمة الكهربائية لمشتركي الشركة.
 
وفي إطار محاولات إيجاد حلول إبداعية مبتكرة للتغلب على المشكلات التي تواجه الشركة؛ أكد المهندس محمد بن هادي العرجاني وهو أحد المهندسين بالشركة السعودية للكهرباء أنه رصد ظاهرة تعدد سرقات الكيابل النحاسية من غرف التوزيع مع تزايد ارتفاع أسعار النحاس عالمياً، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة تؤدي إلى انقطاع الخدمة عن المشتركين إضافة إلى اشتعال غرف ومحولات التوزيع، كما حدث مؤخراً في احدى مدارس شرق الرياض.
 
وقال “العرجاني” الذي يعمل كرئيس لقسم العمليات بكهرباء الخرج: “نحاول وضع حد لهذه المشكلة وذلك من خلال ابتكار دائرة متكاملة لحماية غرف المحطات من السرقة حيث قام بتركيب أجهزة استشعار ورصد تقوم بتنبيه العاملين بغرفة التحكم عند قيام أي شخص بفتح باب غرفة المحطة مما يساعد على رصد أي شخص يحاول الدخول للغرفة غير المسموح لهم”.
 
وأضاف : “النظام لا يكتفي بذلك بل يمكنه أن يقوم بإرسال رسالة نصية SMSلجوال أحد المسؤولين يتم برمجته عليه مسبقاً، أو إرسال رسالة إشعار إلى شاشة التطبيق في مركز التحكم”.
 
وأردف “العرجاني”: “لا تقتصر فائدة الجهاز عند هذا الحد بل تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك حيث يمكنه اكتشاف الأعطال الأرضية وقياس أحمال الشبكة، عبر تركيب وحدة طرفية تعمل على نظام GSM وGPRS وشريحة اتصال مخصصه لذلك، بالإضافة إلى تركيب جهاز استشعار الحركة Motion حيث يتم رصد مرور تيار العطل من خلال الكابل كذلك قراءة أحمال وإضافات أخرى”.
 
وتابع: “يضاف لفوائد هذا الجهاز أنه يمكنه قراءة أحمال المحطة من خلال محولات تيار خاصة والتحكم بالمفتاح RMU من خلال هذه الوحدة الطرفية مستقبلاً والتحكم بها عن بعد”.
 
وسعياً وراء الحد من ظاهرة خلع أبواب محطات التوزيع بالشوارع والطرقات وعدم تركها مفتوحة فقد نجح “العرجاني” في تركيب مفصلات أوتوماتيكية بمواصفات خاصة وذات متانة عالية ضد الكسر بخلاف ما يتم تصنيعه بها، وهو ما يبقي المحطة مغلقة تماما، وقد بدأت الشركة بالفعل في تركيب هذ المفصلات الجديدة في عدد من محطاتها وأثبتت الجربة نجاحها بامتياز.
 
بدوره قال المهندس “عبدالله الحميدي الرويلي” رئيس قسم العمليات والصيانة في سكاكا ودومة الجندل: “تؤلمني حوادث السيارات لأبراج الضغط العالي والتي يتسبب فيها السائقين المتهورين، وتتسبب في سقوط اسلاك الأبراج في الطرقات مما قد يشكل خطراً على المارة”.
 
وأوضح في حديثه ، أنه كثيراً ما كان يشاهد الأبراج المتساقطة ويؤرقه وجود الأسلاك على الأرض، ولأنه تعود على أنظمة الأمن والسلامة التي تطبقها الشركة فقد عمل على ايجاد حلاً لهذه المعضلة، من خلال فكرة تمنع أي سقوط محتمل لأسلاك الشبكة حيث قام بوضع “كروس آرم” على كل عمود من العمودين المنصوبين على طرفي الطريق وذلك أسفل “الكروس آرم” الخاص بالموصلات والمركب عليها.
 
وقال: “بعد ذلك يتم تركيب 3 عوازل “شد” على كل عمود من خلال سلك أرضي قطره 70 مم2 ويتم شد ثلاثة أسلاك موازية للموصلات التي أعلى منها، ومن خلال ضفائر الموصل يتم تكوين شبكة عنكبوتية بين الثلاثة أسلاك، وبذلك نكون قد أنشأنا شبكة قوية تحت الموصلات الثلاثة لحملها في حال وقوع أحدها، وضمان عدم سقوطها على الطريق حفاظاً على الأرواح والممتلكات وكذلك سرعة إعادة شدها لأنها محمولة على الشبكة وقريبة من موقعها الأصلي”.
 
جدير بالذكر أنه ومن خلال شبكة المراقبة التي ابتكرها “العرجاني” يمكن توفير الملايين من الريالات التي تخسرها الشركة من جراء سرقة الكابلات.

[RIGHT][/RIGHT]

[RIGHT][/RIGHT]

[RIGHT][/RIGHT]