وفر مستشفى الملك فهد بجدة حراسة أمنية مشددة على الجناح الطبي الخاص بالمعنفة فاطمة (26 عاما).
جاء ذلك بعد إصابتها بانهيار فور وصولها للمستشفى وخوفها الشديد من تهديدات زوجها بالقتل، وكانت فاطمة قد تعرضت لضرب مبرح على يد زوجها الستيني، «بالمفك» ولمدة 11 ساعة متواصلة بعد أن تعاطى المسكر، ونقلت على إثره إلى مستشفى الملك فهد بجدة وهي في حالة يرثى لها.
من جهة أخرى وحسب موقع «الوئام» فإن بنات المعنفة تم نقلهن إلى منزل أخوهن غير الشقيق، وسط مطالبات الحقوقيين ومحامين بضرورة استرجاع البنات إلى والدتهن، وذلك خوفا عليهن من ممارسة عنف ضدهن.
إلى ذلك فقد صرحت الناشطة الحقوقية سمر بدوي بأن الضحية تعرضت لضرب شديد على يد زوجها، وقالت بدوي: «فاطمة تعرضت منذ الساعة الخامسة فجرا وحتى الرابعة عصرا لضرب مبرح من زوجها المتعاطي للمسكر، أسفر عن نقلها للمستشفى وهي بحالة سيئة للغاية»، وأكدت بدوي أن الكثير من السيدات حاولن زيارتها تعاطفا معها ولكن تم منعهن من قبل أمن المستشفى معللا بذلك نقل السيدة إلى العناية المركزة، وهو الأمر الذي نفته المعنفة شخصيا.
وفي لفتة إنسانية توضح مدى ترابط المجتمع، قدمت مجموعة من السيدات اللاتي لم يستطعن زيارتها مبلغا ماديا كمساعدة ودعم لهذه المعنفة.
وأعلن المحامي والناشط الحقوقي عبدالرحمن اللاحم استعداده للدفاع عن المعنفة دون أي مقابل مادي وقال عبر صفحته في تويتر: «سنتقدم غدا بخطاب لمعالي وزير العدل لانتداب كاتب عدل إلى المستشفى يقوم بإصدار وكالة من المعنفة لكي أتمكن من مباشرة الإجراءات القانونية».
الجدير ذكره بأن الجهات الأمنية مازلت تبحث عن الزوج الهارب وسط مطالبات بضرورة محاكمة الزوج وسن قانون للحد من العنف ضد المرأة