أكد مدير جامعة الحدود الشمالية أ.د. سعيد آل عمر بأن اليوم الوطني يوم غالي على بلادنا واحتفال بيوم لا ينسى، يوم خالد من أيام الوطن، ونقطة تحول في تاريخنا المعاصر.
وأضاف: «ها نحن تمر بنا الذكرى الخامسة والثمانين لاكتمال وحدة هذا الوطن الحبيب، حيث قاد الملك المؤسس -المغفور له بإذن الله- ملحمة توحيد هذا الكيان الذي لطالما عانى من الصراعات القبلية والفكرية التي مزقته وحالت دون تقدمه ونهضته، فقد تم على يديه وتحت إمرته توحيد الوطن من أقصاه إلى أقصاه، تحت نظام حكم يقوم على مبادئ القرآن الكريم وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، إذا هم الأساس الذي تقوم عليه حياة كل مسلم، بغض النظر عن مذهبه الفقهي، وهما الركيزتان الأساسيتان لتحقيق الوحدة الروحية والعقلية بين شتى الأجناس والشعوب التي تتألف منها الدولة الإسلامية، أيا كان الوطن أو القومية التي ينتمي إليها الأفراد.
وقال د. آل عمر: «في هذا اليوم الخالد يطيب لنا أن نستعيد مسيرة عملنا الوطني بعد ملحمة التوحيد، ونستمد منها زاداً متجدداً على طريق البناء والتقدم، حيث كان ملحمة التوحيد محصلة كفاح ونضال وتضحيات رجال أفذاذ من أبناء هذا الوطن بقيادة المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، من أجل إنهاء حقبة من التفتت والتشرذم الذي طالما عانت منه بلادنا العزيزة، ومن أجل التعبير عن تطلعه إلى الاستقرار والأمن والأمان والحياة الأفضل التي يستحقها أبناء هذا الوطن، ومن يقيمون على أرضه من شتى أقطار العالم الإسلامي، ولم تقتصر آثار ملحمة التوحيد الخالدة على حدود الوطن الغالي، بل امتدت إلى خارج حدوده، وألهمت حركات الوحدة الوطنية على اتساع منطقتنا العربية، فسارت على طريقها وفي ضوئها العديد من الحركات الوحدوية الوطنية والراغبة في الاستقلال عن المستعمر الأجنبي في عدد من الأقطار العربية، مما كان له بالغ الأثر في مستقبل أمتنا العربية.
وذكر مدير جامعة الحدود الشمالية: «ونحن اليوم نحتفل بذكرى التوحيد الخالدة، فإننا ندعوا أنفسنا وأبناءنا وبناتنا إلى وقفة تأملية مع أنفسنا لمعرفة ما قدمنا لهذا الوطن، وما الذي يجب علينا تقديمه الآن، وكيف نحافظ على هذه الوحدة والمكتسبات، مقتفين أثر القيادة الرشيدة والآباء والأجداد الأوفياء حول قيادتنا الرشيدة ومليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لنحافظ جميعاً على ما تحقق وما أنجر، وليستمر التطلع والتقدم إلى تحقيق الأفضل.
وتبع يقول: «وما لا يخفى على أحد أن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- راعي نهضتنا ولا يدخر جهداً في الاهتمام ببناء هذا الوطن وإعداد المواطن الصالح المتسلح بالعلم والمعرفة، فمنذ مبايعته ولياً للعهد في 18 يونيو من عام 2012م، ثم ملكاً في 23 يناير من عام 2015م، شهدت المملكة العديد من المنجزات التنموية العملاقة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية وغيرها والتي سيخلدها التاريخ»، داعياً الله أن يوفق بلادنا وولاة أمرنا ويطيل الله بعمر خادم الحرمين الشريفين ويحفظه.
2 pings