ونوّه معاليه برعاية الملك المُفدّى لهذه المناسبة التي تُنَظّمها الوزارة في كل عام؛ واصفاً إياها بأنها حلقة في سلسلة دأبت عليها القيادة الحكيمة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله؛ حيث تُولي حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتماماً ودعماً سخياً لكل ما له شأن وصلة بالقرآن الكريم وعلومه؛ من حفظ، وتفسير، وتلاوة، وتجويد، وطباعة، وترجمة معانٍ، ونشر لها في أصقاع العالم؛ انطلاقاً واستشعاراً لواجبها في حمل رسالة الإسلام والسلام.
وأكد وزير الشؤون الإسلامية أن المتابع لِمَا قدّمَتْه وتُقَدّمه المملكة العربية السعودية من رعاية وعناية فائقتين لكتاب الله الكريم؛ ليعلم علم اليقين أن هذا دأب ومنهج قيادة جعلت القرآن العظيم دستوراً تنطلق منه في سائر أمور حياتها وسياساتها، وأضحت جلية ناصعة؛ فهي تنطلق من مهبط الوحي الإلهي على خاتم المرسلين إلى العالمين، وقد شرّفها الله بذلك؛ فكانت مركز إشعاع الهدى ونشر العلم بما فضّلها به المولى جل في علاه.
وأوضح الوزير “آل الشيخ” أن مِن بَين الجهود المباركة للقيادة الحكيمة والدعم الكبير والعطاء المتواصل الذي تحظى به المسابقات القرآنية على المستويين المحلي والدولي لتحفيز الناشئة لحفظ كتاب الله وتلاوته وتدبره، وتشجيع الأجيال على التمسك بآدابه والتحلي بأخلاقه والعمل بأحكامه؛ تبرز مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، بمشاركات من شتى الدول؛ لترسخ مكانتها بين الأمم، وتنشر رسالتها، وتعزز القيم.