قام وفد من حملة الماجستير، بزيارة درب وآثار زبيدة التاريخية في رفحاء وشاهدوا البرك الأثرية كالجميماء والثليماء، ومركز المعلومات السياحي بالمحافظة واطلعوا على آثار وتاريخ المحافظة، واستمعوا إلى نبذة مختصرة عن تاريخ المحافظة من قبل منيف بن خضير الضوي “مدير قسم الشؤون التعليمية برفحاء”، وعن أبرز المحطات الحضارية التي مرت بها مثل وقوعها على خط الأنابيب، واستضافتها لمخيم اللاجئين وتصنيفها محافظةً فئة “أ”، وغيرها من التطورات التي صاحبتها، وتطرق الحديث عن التركيبة السكانية للمحافظة وعن النشاط التجاري ، وأجاب الضوي عن أسئلة الوفد المتعلقة بالجوانب الطبوغرافية.
وزار الوفد للمتحف الشخصي صياح قاسم الشمري رفحاء، حيث استمع الزائرون لشرح مفصل المتحف وتاريخ العملات وأنواع الأسلحة والسيوف والآلات والأجهزة القديمة، وشملت الجولة جناح النحاسيات والأواني القديمة، وشاهدوا جناح العروسة وجناح الدكان بمحتوياته القديمة، والتقط الجميع الصور التذكارية .
واعرب الضوي عن سعادتهم البالغة بأن تستضيف محافظة رفحاء الملتقى السنوي الثاني لخريجي برنامج الماجستير في جامعة الملك عبد العزيز دفعة 1435ه وقال:إن زيارة 20 تربوياً ممن يحملون الشهادات العليا لهو فرصة لهم لمشاهدة المحافظة ومافيها من تطور وازدهار، والوقوف على معالمها الحضارية والتاريخية، وزيارة آثارها العريقة التي تحكي جزءا من تاريخها، مضيفاً إن اللقاء يأخذ الطابع الودي حيث تلتقي مشاعر زملاء برنامج دراسي تجمعهم الذكريات الدراسية والآمال المشتركة والتطلعات التربوية الموحدة، ويمثلون مناطق متباينة من المملكة مثل القصيم والرياض وحائل والمدينة المنورة ومنطقة عسير والمنطقة الشرقية .
وأكد الضوي والعنزي أن مثل هذه الزيارات تؤدي الهدف الأسمى منها وهو الوقوف على محافظات مختلفة من مناطق بلادنا الغالية المتنوعة والتي ربما لاتتاح للبعض زيارتها إلا في مثل هذه الظروف.
من جانبه رحب د. جهز بن برجس الشمري مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الحدود الشمالية بزيارة مثل هذه الوفود، وطلاب المدارس وغيره لدرب زبيدة وبركها والآثار الموجودة بالمنطقة والاطلاع على التراث الوطني وقال نحن على اتم الاستعداد لعمل برامج خاصة لمثل هذه الزيارات.
الجدير بالذكر انّ “درب زبيدة” يبدأ من “الكوفة” حتى “مكة المكرمة”، ويمر بأراضي المملكة من الجهة الشمالية، وتعتبر محافظة “رفحاء” أولى المدن التي تحتضن هذا الطريق، الذي يعد شريان ذلك العصر، وطرقته قوافل التجارة والحجاج، وسارت عليه جيوش وغيرها، وتقع على هذا الطريق 72 محطة، بالإضافة للبرك القديمة التي ما زالت شاهداً على العصر الإسلامي.