تجاوز حجم العوائد الاقتصادية للفعاليات السياحية في المملكة العام المنقضي 1436هـ أكثر من (11 مليار ريال)، من خلال ما حققته المهرجانات التي تجاوزت 300 مهرجان وفعالية، من مبيعات ورحلات سياحية وسكن، وتنشيط للحركة السياحية والأسواق والمطاعم ومراكز الخدمات المختلفة في المناطق التي تقام فيها المهرجانات، إضافة إلى الحركة الاقتصادية في مواقع المهرجانات.
وحسب مصدر في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، فقد تجاوز حجم الاستثمار في قطاع الفعاليات العام 1436هـ أكثر من (100 مليون ريال)، من خلال عمل واستثمار أكثر من 130 شركة ومؤسسة في هذا القطاع.
واستقبلت مهرجانات العام 1436هـ أكثر من 11 مليونا و700 ألف زائر بنسبة نمو تخطت الـ 15% عن العام السابق، وتجاوز إنفاقهم على المهرجانات حاجز الـ 30% مقارنة بعام 1435هـ.
وتوقع المصدر ارتفاع العوائد الاقتصادية للفعاليات السياحية إلى 15 مليارا خلال العامين القادمين خاصة مع الارتفاع الملحوظ للفعاليات السياحية وتنوعها وزيادة الاقبال عليها.
وساهمت المهرجانات السياحية التي أقيمت منذ عام 2005 وحتى الآن في توفير أكثر من 70 ألف فرصة عمل مؤقتة من خلال العمل في الفعاليات والأنشطة المصاحبة للمهرجانات.
وقد قامت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بتنظيم ورعاية ودعم 855 فعالية، خلال السنوات الأربع الماضية، توزعت في مختلف مناطق المملكة، حيث بلغ عدد الفعاليات في عام 1433هـ 139فعالية، وفي عام 1434هـ 209 فعاليات، وفي عام 1435هـ 247 فعالية، وفي عام 1436هـ 300 فعالية ومهرجان تنوعت بين مهرجانات تسويقية وصحراوية وتراثية، وأخرى خاصة بالمنتجات الزراعية للمناطق، ومهرجانات للرياضات السياحية، إضافة إلى المهرجانات الترفيهية.
وأوضح تقرير صادر عن الهيئة، أن عدد الفعاليات التي نفذت عام 1436هـ في منطقة مكة المكرمة خلال هذه الفترة بلغ 99 فعالية، وفي محافظة الطائف 42 فعالية، وفي منطقة الباحة 33 فعالية، وفي منطقة نجران 31 فعالية، وفي منطقة الرياض 96 فعالية، وفي منطقة الحدود الشمالية 34 فعالية، وفي المنطقة الشرقية 123 فعالية، وفي منطقة حائل 23 فعالية، وفي منطقة الجوف 41 فعالية، وفي منطقة جازان 45 فعالية، وفي منطقة القصيم 173 فعالية، وفي منطقة تبوك 43 فعالية، وفي منطقة عسير 38 فعالية، وفي منطقة المدينة المنورة 34 فعالية.
وتحقق شركات تنظيم الفعاليات السياحية مداخيل مالية من خلال ما تتقاضاه من الجهات الحكومية المنظمة للفعاليات، إضافة إلى المبيعات والرسوم داخل مواقع المهرجانات.
ويتوقع عدد من الاقتصاديين زيادة حجم هذه الاستثمارات مع عمل عدد من الشركات الكبرى العاملة في هذا النشاط على توسيع عملها والاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال.