محمود 

كشفت مياه الأمطار التي هطلت على عرعر أول أمس سوء تخطيط عدد من المباني الحكومية في اختيار المواقع والتنفيذ، حيث غمرت المياه عددا من المواقع داخل أسوار جامعة الحدود الشمالية، وعلقت تسريبات المياه داخل مبنى الإدارات النسائية التابع لتعليم الشمالية الدوام أمس الأربعاء، كما حاصرت المياه المتوسطة الخامسة عشر في حي الجوهرة، وأدت إلى انقطاع الكهرباء عن مبنى المدرسة المستأجر وعدد من المباني المجاورة في الحي.

وتحدث عدد من المواطنين عن معاناتهم المتكررة في كل عام وقت هطول الأمطار، حيث قال سامي الشملاني إن مياه الأمطار شكلت مستنقعات مائية داخل مبنى مقر كلية التربية والآداب والسنة التحضيرية بمقر جامعة الحدود الشمالية على طريق الشمال الدولي، مما له تأثير على سلامة وصحة الطلاب.

وأفاد عبدالله العنزي أن مبنى الإدارات النسائية بعرعر مشكلاته مستمرة مع تسريبات المياه منذ افتتاحه قبل ثلاثة سنوات، وتسببت في تعليق الدوام الرسمي للمشرفات والعاملات في المبنى أمس من أجل أعمال الصيانة.

وأكد هادي العنزي أن المياه تحاصر المتوسطة الخامسة عشر للبنات وعددا من المنازل في حي الجوهرة مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي، الأمر الذي دعا المدرسة المتوسطة الوحيدة في الحي لخروج الطالبات في وقت مبكر.

واستغرب عايد الدهمشي وفايز الرويلي من مواقع مبنى أمانة الحدود الشمالية وعدد من الإدارات الحكومية منها مستشفيات على طريق الشمال الدولي شرق عرعر، حيث تقع في مجاري للسيول؛ وأضافا أنه مع أي هطول للأمطار تبدأ المياه بمحاصرة تلك المواقع.

وطالبا بتشكيل لجان ذات خبرة وكفاءة عالية لاختيار المواقع وتنفيذ المشاريع، لكي لا تتكرر المآسي التي أصابت بعض مناطق المملكة.

من جانبه، أكد سطام السلطاني مدير العلاقات العامة والإعلام في تعليم الشمالية أن مبنى الإدارات النسائية تحت الضمان النهائي ولم يستلم، وأعمال الصيانة جارية لوجود بعض الملاحظات على المبنى بعد هطول الأمطار، وتم اتخاذ جميع الإجراءات النظامية بحق المقاول، وسوف يتم طرح أعمال الصيانة على حساب المقاول.