فاكهة “الأترج” التي يسميها البعض “الأترنج” معروفة في أصقاع الوطن العربي، ويطلق عليها في مصر والعراق “أترج” وفي الشام “كباد”، وثمرتها تشبه فاكهة الليمون؛ إلا أنها أكبر منه بكثير، ولونها يميل إلى البرتقالي الذهبي والأخضر، ولها رائحة مميزة زكية.
ووفقاً لمتخصصين بالأغذية فإن للأترجة فوائد صحية، إذ تعتبر مصدراً جيداً للفيتامينات والمعادن خاصة فيتامين “ج”؛ بوصفها من الحمضيات، كما أنها غنية بالألياف، وقاتلة للبكتيريا، ومضادة لأعراض البرد والإنفلونزا.
وورد ذكره في الطب النبوي حيث قال صلى الله عليه وسلم:”عليكم بالأترج فإنه يسر الفؤاد ويزيد في الدماغ”.
وتحتوي قشور ثمرة الأترج على زيت طيار، والمكون الرئيسي هو الليمونين، الذي يشكل نسبة 90% من محتويات الزيت، وتحتوي القشور على فلافونيدات وكومارينز وتربينات ثلاثية وفيتامين C وكاروتين ومواد بكتينية.
و الأترج مركب من أربعة أشياء: “قشر ولحم وحمض وبزر”، ولكل واحد منها مزاج يخصه، قال العالم ابن البيطار: “قوة الأترج تلطف وتقطع وتبرد وتطفئ حرارة الكبد، وتقوي المعدة وتزيد في شهوة الطعام وتقمع حدة المرارة الصفراء، وتزيل الغم العارض منها، ويسكن العطش ويقطع الإسهال، وحماضه نافع من الخفقان، وحب الأترج ينفع من لدغ العقارب”.
وعن منافع قشره قيل: “إذا جعل في الثياب منع السوس، ورائحته تصلح لفساد الهواء والوباء، ويطيب النكهة إذا أمسكه في الفم، ويحلل الرياح، وإذا جعل في الطعام أعان على الهضم”. وقيل أيضاً إن عصارة قشره تنفع من نهش الأفاعي شرباً، وقشره ضماداً، وحراقة قشره طلاء جيد للبرص.