أرجع عدد من الطلاب الجامعيين والإعلاميين المعوقات التي تعترضهم في جامعة الحدود الشمالية إلى «المركزية» في الإدارة، متمنين إنهاء هذه المشكلة سريعا، حتى تكتمل الصورة الجميلة التي عرفت بها المؤسسة الأكاديمية الوليدة، إذ تحول جميع «الإيميلات» التي تبعث إلى قسم العلاقات العامة فيها لاستجلاء أمر ما، إلى مدير الجامعة الدكتور سعيد عمر آل عمر، إنفاذا لتعليماته، وتمكث في أدراجه، دون أن يبت فيها، ما عطل كثيرا من مصالح الطلاب وأهالي المنطقة الراغبين في متابعة التحصيل العلمي لأبنائهم.
ويجب أن يتخلص آل عمر من مركزيته التي لا تشجع على الابتكار والمبادرة، فضلا عن أنها تشغل القياديين بأمور ثانوية ما يؤدي إلى الفشل، وعليه أن يترك مهمة التواصل مع الجمهور للمختص بها، وهو مدير العلاقات العامة في الجامعة الدكتور مفضي الشراري، الذي لا يتأخر عن الاستجابة لأي تساؤل يرده، إلا أن تعليمات الدكتور آل عمر، تلزمه بأن يحول جميع الاستفسارات إليه، حتى يكون مصيرها التجميد، كما هو حاصل حاليا، وبات دور مفضي الشراري تحويل التساؤلات التي ترده فقط، مبتعدا عن الدور المهمة الذي من المفترض أن يؤديه، وجاء من أجله.
ولا ينكر أحد التطور المذهل الذي تعيشه جامعة الحدود الشمالية على الصعيد الأكاديمي، ودورها في خدمة أبناء المنطقة والمملكة عموما، منذ أن أنشئت قبل نحو تسع سنوات، إلا أن المركزية فيها تقلل كثيرا من المنجزات التي تحققها.