كشفت الشركة السعودية للكهرباء أن محطة “وعد الشمال” التي تعتبر واحدة من اكبر المحطات على مستوى العالم المدموجة بالطاقة الشمسية والطاقة المركبة، لافتة إلى أن 150 سعوديا يعملون على التوليد في المحطة, وهناك اجراءات خلال الفترة المقبلة للتوظيف في النقل.
وقال المهندس زياد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء : إن المملكة تقع على الحزام للطاقة الشمسية من خلال إقرارها 300 ميجاواط منها 50 ميجاواط في وعد الشمال, و50 ميجاواط في ضباء الخضراء, مبينا أن الشركة تسير في مشاريعها بالطاقة الشمسية وتترجم الاستراتيجيات والرؤى لتنفيذها على أرض الواقع.
وتُمَثل مدينة وعد الشمال الصناعية – جنوب طريف – مرتكزاً تنموياً واعداً، ونقطة تحول في مفهوم إنشاء المدن الصناعية ذات المشاريع العملاقة والاستثمارات المتكاملة والمصانع الحديثة، ليس فقط في المملكة، لكن في المنطقة؛ خاصة أنها تُعتبر نموذجاً فريداً لما يسمى منظومة التنمية الشاملة للمناطق الجغرافية اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً وفقاً لأحدث المقاييس العالمية، مستفيدة من الامكانات الطبيعية للمنطقة مثل الثروة المعدنية والبترولية بهدف تحقيق مجتمع مزدهر على مساحة (440 كم2) يستفيد منه أهالي منطقة الحدود الشمالية والمناطق والمدن المجاورة، وتوفير فرص عمل للشباب السعودي، بالإضافة إلى تنويع اقتصاد المملكة ومواردها من خلال مشاريع ومصانع المعادن المختلفة مثل الفوسفات والجير والأملاح والمواد الكيميائية والزجاج والبلاستيك والصناعات الخفيفة وغيرها.
وبدأت الشركة السعودية للكهرباء كإحدى الجهات المشاركة في عملية دعم وتنمية وتطوير مدينة وعد الشمال بإجراء دراسة متكاملة لاحتياجات المدينة من الطاقة الكهربائية سواء ما يخص المصانع والمشاريع الاستثمارية أو المدينة السكنية والتوسعات المستقبلية، مستخدمة أحدث التقنيات العالمية وفقاً لبرنامج التحول الاستراتيجي المتسارع الذي أطلقته الشركة لتعزيز مؤشرات الأداء العالمي بعد أن أصبحت الشركة الأكبر في مجال الطاقة الكهربائية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث نجحت هذا العام في تجاوز أقصى حمل ذروي في تاريخها، بعد أن بلغت الأحمال 62260 ميجاوات، في حين أن أقصى حمل ذروي سُجل عام 2014م بلغ 56547 ميجاوات، بزيادة 5713 ميجاوات، بنسبة نمو بلغت 10.2%، وهي من النِسَب الأعلى نمواً للطاقة الكهربائية في العالم.
كما قفزت قدرات توليد الطاقة الكهربائية بالشركة منذ تأسيسها إلى مستويات عالية بنسبة نمو بلغت 161%، بينما بلغت نسبة النمو بشبكات النقل 130% فيما بلغت بشبكات التوزيع 141%، لإمداد نحو 8 ملايين مشترك بالخدمة الكهربائية في أكثر من 12,841 مدينة وقرية وتجمعاً سكنياً بنسبة نمو وصلت الى 73%، بفضل الله والكوادر والكفاءات الوطنية، حيث بلغت نسبة توطين الوظائف بالشركة حتى الآن نحو 88.50 بالمائة.
ويأتي توطين صناعة الكهرباء ونقل المعرفة والخبرات وتقنيات إدارة محطات توليد الطاقة البديلة، كأحد أهم المكاسب التي سيساهم فيها المشروع أيضاً، حيث أكد المهندس العواجي أنه سيتم – بمشيئة الله – توريد معظم المواد والصناعات والخدمات اللازمة لإنشاء المشروع من السوق المحلي، خاصة أن المصانع المحلية وبتشجيع من الدولة أثبتت قدرتها على انتاج مواد ومعدات ذات جودة عالية تنافس المصانع العالمية المعروفة.
ولفت رئيس مجلس إدارة “السعودية للكهرباء” أن الشركة فتحت الطريق أمام شركات المقاولات الوطنية صاحبة الخبرة الفنية في هذا المجال للعمل بمشروع محطة توليد وعد الشمال، وهو ما يُعد خطوة هامة نحو ترسيخ دور الشركات الوطنية في عملية انشاء مثل هذه المشروعات الكبيرة، لتحل بشكل تدريجي محل كافة الشركات الأجنبية في هذا المجال.