محمود 

تحول “كيس أرز” من كونه أحد أنواع الطعام إلى عامل إنقاذ لحياة أب ونجله في انقلاب سيارتهما إثر حادث مروري في حفر الباطن بمنطقة الحدود الشمالية.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي رواية الأب في مقطع صوتي، الجمعة (29 يناير 2016)، لقصة نجاته بعد الحادث، مرفقا صورا تُوضِّح الآثار الجسيمة التي لحقت بسيارته دون أن يصاب هو وطفله بأذى.

وقال المواطن إن والدته تسكن بالحدود الشمالية ويأتيها كل فتره وأخرى جالبا لها بعض متطلبات المنزل وأغراض الطبخ وغيره، وفي أحد الأيام أحضر لها أحد أنواع الأرز بعد طلبها له؛ لكنه تفاجأ بأنه لم يعجبها طعمه.
قبل ذهابه عنها أحضر لها نوعا آخر من الأرز، أكثر جودة، وعندما وصل منزلها طلب من طفله إنزال كيس الأرز والذهاب به إلى جدته.

وفي طريق السفر انقلبت السيارة وهي على سرعة 220 كيلو مترا في الساعة، واختفت معالمها عن أعين الناس، وباتوا يترحمون على من فيها ظنا منهم أنهم فارقوا الحياة.

وأضاف: “الحمد لله لم يصب ابني بأي أذى، وحتى أنا نجوت بفضل الله من موت محقق؛ حيث أصيب أصبع يدي فقط، وأحسست بأن ذلك لأنني لم أنزل كيس الأرز لوالدتي بعكس ما حصل لولدي الذي قام بإنزاله والذهاب به لجدته”.

وحث المواطن في ختام تسجيله على بر الوالدين والاهتمام بهم والبذل في إعطاء الصدقات، “لأن الصدقة تقي مصارع السوء”.