أكد الخبير في الشؤون الاستراتيجية والأمن القومي عضو منتدى الفكر العربي اللواء الركن متقاعد الدكتور علي بن هلهول الرويلي أن الرئيس الإيراني حسن روحاني منذ أن استلم السلطة لم ينتهج سياسة التقارب لدول المنطقة كما وعد إبان توليه السلطة، خصوصا العربية منها.
وقال اللواء الرويلي إن جولة روحاني الأخيرة وتصريحاته في إيطاليا أكبر دليل على أهداف وطموحات المشروع الإيراني العدواني تجاه الدول العربية، مشيراً إلى أن رفضه الاعتذار عن حادثتي سفارة وقنصلية المملكة دليل آخر على تورط الرئيس نفسه وحكومته في هذه الجريمة الدولية.
ولفت إلى أن هذه البعثات تحظى بحصانات دبلوماسية يكفلها القانون الدولي ويعاقب من يخالفها، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية يحق لها أن تتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن وتطلب محاكمة الرئيس ونظامه الذي لم يحقق الأمن والحماية لهذه البعثات، خصوصا أنها تكررت في بعثات عده في إيران، مما يدل أن الحكومة هي التي تعطي الأوامر باقتحام هذه السفارات والعبث بها على مرأى من الأجهزة الأمنية الإيرانية.
ووصف الرويلي تصريحات الرئيس الإيراني الأخيرة بأنها دليل آخر على إصرار النظام الإيراني على التدخل في شؤون المنطقة العربية سعيا إلى الهيمنة الإقليمية، مؤكداً أنها بهذه التصرفات الحمقاء تعلن للعالم أنها تخلت تماماً عن القيم والأعراف الديبلوماسية، فضلاً عن انتهاكها القوانين الدولية وتدخُّلها في شؤون الدول الإسلامية ودعمها للإرهاب والتطرف.
ودعا الرويلي إلى أن تتخذ الدول العربية والإسلامية موقف حازم وحاسم للوقوف أمام هذا الشر المستطير الذي يهدد المنطقة برمتها، ويزرع الشر والإرهاب في دول عانت طويلاً من آفة الإرهاب.