يمثل الربيع في منطقة الحدود الشمالية عامل جذب سياحي كبير للمنطقة وما جاورها بعد ظهور الربيع بشكل كبير في أجزاء واسعة من المنطقة، لاسيما أن الله وهبها الخضرة والأجواء الربيعية مبكرا، حيث تحيط المناطق الربيعية بالمنطقة من شتى الاتجاهات، وازدانت صحاري الشمالية وأوديتها بالخضرة والأعشاب والنباتات وبدأ اللون الأخضر وبنفسج الخزامى يكسو مساحات من الصحاري والأودية، ما أدى الى انتعاش الحياة البرية في هذه الصحاري لتصبح منطقة جذب لعشاق الطبيعة الصحراوية، كما تعد الخيار الأول أمام المتنزهين من مختلف مناطق المملكة ومن دول الخليج العربي لقضاء أجمل الأوقات، كما يفضل أهل المنطقة أيضاً قضاء فترات خارج المدن والقرى والمراكز وسط أحضان الطبيعة الربيعية، كما يقصدها أيضاً ملاك الماشية من المناطق كافة، هذا وبدأت رحلة البحث عن الفقع “الكمأ” بأنواعه المختلفة.
وأدى تميز المنطقة بهذا الربيع إلى زيادة الزائرين لها وزيادة التواصل الاجتماعي بالزيارات المتبادلة بين الأقارب من مناطق المملكة ودول الخليج لأهالي المحافظة، فيما بلغت نسبة الإشغال والإيواء في الفنادق والشقق المفروشة بلغت ما يزيد على 90%، حسب ما ذكره الدكتور جهز بن برجس الشمري مدير عام هيئة السياحة والتراث الوطني بمنطقة الحدود الشمالية، مشيراً إلى اقامة عدد من مهرجانات الأسر المنتجة بالمنطقة، بمختلف تخصصاتها واعمالها في هذا المجال.
كما دخل العديد من الشباب في مجال التجارة الموسمية من خلال بيع الفقع وتأجير المخيمات المؤقتة، ودبابات التنزه التي يقومون بتجهيزها والتسويق لها، وعادت عليهم بدخل مالي جيد، كما رفع دخل أسر ذوي الدخل المحدود الذين يبيعون المنتجات الربيعية من المنسوجات والفقع والخيام وبيوت الشعر.