غادر الفنان السوري محمد ماهر الحاضري حلب مع من غادر، وتنقل كثيرا حتى استقر به المقام في مدينة بورصة التركية، ولأنها العاصمة الأولى للعثمانيين، فقد حمل إليها مصحفه العثماني.
سنوات طوال قضاها الحاضري معتكفا على إعداد أول مصحف في العالم تمت حياكته على القماش إلى أن أنجز حلمه ومشروعه.
بلا رسوم أو خطوط يحول الحاضري القماش بإبرة التطريز التي في يده الى لوحة فنية، فهو الفن الذي يجيده هو، ولا يجيده سواه.
وهمته في الغربة كما كانت عليه في حلب على الرغم من كل الصعوبات
الحاضري يتحدث عن حالة من الحصار لأعماله بسبب جنسيته و الوضع في سوريا.
حكاية الحاضري واحدة من بين مئات بل ربما الآلاف من حكايات السوريين الذين حاصرتهم الحرب، وحاصرت معها ابداعهم وعطاءهم.
ويأمل الحاضري أن يحط الرحال بمصحفه في أحد متاحف العالم الإسلامي بعد أن هاجر وتنقل به كثيرا، ولم يجد من يتبنى مشروعه بعد!