تحدث الشيخ عماد المحمد في خطبة الجمعة هذا اليوم بطريف عن لتحالف الإسلامي ورعد الشمال وأحداث اليمن والشام وداعش وبدأ الشيخ خطبته قائلاً : الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما مزيدا ،
أما بعد عباد الله :
الحرب والسياسة ومعارك الوجود والبقاء لها أصول وفنون وقواعد وقوانين ، والمفهوم العام فيها جميعا يقوم على أن المقدام والأجرأ في الميدان والواقع : المستمسك بحقه المصر عليه المدافع عنه المقاتل فيه – الصابر الحازم المتصبر – هو دائما الأقوى والمنتصر حتى وإن مسّه من تبعات التدافع والقتال من أَذى ووجع ونقص وأثر وألم .
ياعباد الله :
كلنا يعلم عن اليمن وحاله وماحل به ومن تآمر عليه ،
كلنا يعلم عن الشام وحالها وما حل بها ومن تآمر عليها ،
وحين أوشك العالم أن يعتقد وتوهم بأن الخارطة قد تغيرت وأن عالمنا العربي والإسلامي قد أعيد رسمه وهويته إذ به يفجأ بمارد قد استنهض وأسد قد استوثب ، راية في اليمن ، وتلويح في الشام : راية حرب لا استجدآء فيها ولا استئذان ، وتلويح بها لا مساومة فيه ولا تنازل ؛ يدعس فيه على عدو الشام وطاغيته وينكسر فيه المتآمرون معه على تدمير الأمة وطمس هويتها ،
راية هنا وتلويح هناك ، حزم في اليمن ووثبة في الشام ورعد في الشمال ، تحالف عربي ثم تحالف إسلامي ؛ وبإجماع كل مؤمن على وجه الأرض : صادق في فهمه وطرحه وحي في ضميره وقلبه : ” لله در المملكة العربية السعودية إذ وثبت وضربت ولوحت وتقدمت وقادت وتمسكت وما تنازلت وشمخت وما خضعت ”
بمرأى العالم كله ومسمعه ياعباد الله : تحالف إسلامي تقوده المملكة العربية السعودية يخرج داعشا عن كونه إسلاميا ليتعرى بجلاء ماهو هذا الداعش ؟ ومن الذي كونه ؟ ومن الذي يدعمه ؟ ومن الذي يدافع عنه ؟ ومن الذي يستخدمه ؟
بل أعلن التحالف الإسلامي تصديه لهذا الداعش وحربه والقضاء عليه ليفقد كل المجرمين الذين دبوا على أرض سوريا بغرض دعم طاغيتها المجرم جميع حججهم الباهته التي يبررون بها لوجودهم ويسوغونه بداعش ومحاربتها ،
الرسالة للعالم بأسره واضحة ياعباد الله : القاصي والداني في كل العالم قد بات يعلم أن المعركة في الشام معركة عقيدة وهوية ومعني بها الأمة بأسرها أمام تحالف وتكالب لمشروع تلاقحت فيه الصفوية الباطنية بالشيوعية الهمجية – والأمة الإسلامية وبالعلن لن تسمح بنجاح مشروعه فيها –
الشام ياعباد الله تلقى بغاة العالم الآن /// تلقى نصيريها الباغي وإيران
تلقى شياطين حزب اللَّات أرسلهم /// سفيههم ناصرا بالظلم شيطان
ياعباد الله : التحالف الإسلامي العظيم بقيادة المملكة العربية السعودية رسالته واضحة منذ البدء : القضاء على داعش ، وإزاحة الظالم الباغي ، والمنع من المساس بهوية الأمة وكينونتها . – ولكل محب في العالم أن يكون على يقين تام بأن تحالف الدول الإسلامية بقيادة المملكة العربية السعودية سيحقق مبتغاه لا شك في ذلك ولا ريب ونقول – إن شاء الله تعالى – تحقيقا لا تشكيكا ، والعالم بأسره في ذلك يدرك بأنه من الناحية السياسية والعسكرية أن أحدا في العالم وإن بأعظم قوة فما دونها لا يطيق أن يدخل في مواجهة مفتوحة مع تحالف الدول الإسلامية التي تفترش جميع أنحاء العالم وأطرافه وتحيط بكل ركن من أركانه ،
الرسالة واضحة : تحالف إسلامي عظيم تقوده المملكة العربية السعودية بطهارة ونظافة وعدالة ونزاهة ومشروعية سيحارب داعش ويقضي عليه ، ويحافظ على هوية الأمة وكيانها ويمنع المساس بهويتها أو المساومة على وجودها ، وجميع ذلك ياعباد الله حق مشروع بكل أعراف العالم ومواثيقه لا يختلف في ذلك هيئة دولية ولا منظمة رسمية ، فلله در المملكة العربية السعودية يوم أن كونت تحالفا إسلاميا شرعيا يعترف به العالم بأسره ؛ ينكسر دونه كل حاجز ، وتنهار دونه كل مؤامرة وظلم وباطل ، ويستشعر به المسلمون عظمتهم ، ويستذوقون به معاني كلام ربهم عز وجل ، وحديث نبيهم صلى الله عليه وسلم ” واعتصموا بحبل الله جميعا ” ” المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ” ” إنما المؤمنون إخوة ” ” وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر ” و ” المؤمن للمؤمن كالبنيان ” و ” المؤمنون كالجسد الواحد ” و ” المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يخذله ” .
ياعباد الله : المملكة العربية السعودية في جميع زمنها لم تتدخل في شؤون الآخرين ولا تريد للآخرين أن يتدخلوا في شؤونها فلربما فهمت هذه السياسة الفاضلة عن غباء من الإيرانيين وكلابهم من المليشيات ومن يدعمهم من دول خطأ وتوهما بأن السعودية ضعيفة أو غائبة عن الساحة ،
اليوم مملكتنا السعودية العظيمة وتحالفها الإسلامي العظيم تضع النقاط على الحروف وترسم الخط الأحمر الذي لا يمكن لأحد أن يتجاوزه .
أيد الله عز وجل ولي أمرنا بتأييده ، ووفق بلادنا في ريادتها وقيادتها ، وجمع بها المسلمين ، وأعز بها الشريعة والدين .
أقول قولي هذا وأستغفر الله العلي العظيم لي ولسائر المسلمين فاستغفروه إنه هو الغفور الكريم الرحمن الرحيم .
الخطبة الثانية :
الحمد لله وحده ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ،
وبعد :
أما بالنسبة للشام ياعباد الله فانتظروا النصر القريب بل انتظروا معه زوال الفتن وقوة الإيمان وضعف النفاق كما في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ” ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام ” واعلموا أن الملائكة تضع أجنحتها على الشام وقت السلم فكيف بها زمن الحرب كما في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم ” ياطوبى للشام تلك ملائكة الله باسطوا أجنحتها على الشام ، وكونوا على يقين ياعباد الله أن عمر الشر والفتنة مع قسوته وألمه لا يمكن له أن يطول في الشام بعد أن ذكرت الشام في الكتاب والسنة بالبركة والإيمان ، وفي الحديث ” إن الله قد تكفل لي بالشام ” وإن لاح في الذهن ياعباد الله تساؤل ينظر إلى مأساة الشام وكيف تكالب عليها كل عدو من كل حدب وصوب ؟؟ فألوحوا على التساؤل بسؤال أهم منه : أن انظروا كيف صمدت بلاد الشام أمام كل عدو حل عليها من كل حدب وصوب ؟؟ فذلك عاجل البشرى ونصر الله قريب ..
[SITECODE=”youtube lbU64cFUSAU”]https://www.youtube.com/watch?v=lbU64cFUSAU[/SITECODE]
30 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓