بجراحة عاجلة، نجح مركز الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد لطب وجراحة القلب في إنقاذ حياة مولود في يومه الأول، لم يتجاوز عمره 20 ساعة، وولد المولود بعيب خلقي ناتج عن تغير وضع الأوعية الكبيرة، ما جعل الدورة الدموية الصغرى معزولة عن الكبرى، مما سبب عدم وجود كمية كافية من الدم المؤكسد لمواصلة الحياة، ولم يستجب للدواء، بحيث أصبحت حالته حرجة جدًا، وكانت الجراحة الحل الأوحد لإنقاذ حياته.
وقال الناطق الرسمي لصحة الحدود الشمالية حمزة عوض إنّه تلبية لنداء الواجب، استقبل مركز الأمير عبدالله بن مساعد لأمراض وجراحة القلب بعرعر حالة الطفل في يومه الأول، وأجرى البروفيسور محمد سعيد المدير الطبي للمركز استشاري أمراض القلب والقسطرة التداخلية والخبير بأمراض عيوب القلب الخلقية والفريق العامل ولأول مرة في الحدود الشمالية الجراحة بإحداث فتحة بين الأذينين الأيمن والأيسر عن طريق القسطرة التداخلية للتمكن من تبادل الدم بين الدورتين الدمويتين ليصل الدم المؤكسج إلى أعضاء الجسم كعملية مؤقتة ضرورية لاستمرار الحياة إلى أن تجرى عملية تبديل الشرايين.
ورغم أن مركز القلب معد لاستقبال حالات أمراض وجراحاته للبالغين إلا أن حالة المولود شكلت إنقاذ حياة، ما حدا بالمركز لتطوير قدراته وإمكاناته الذاتية لإجرائها، ويعمل المركز على افتتاح قسم لأمراض وجراحة القلب للأطفال.