“يا ما في الرياضة.. مظاليم” و”المظلوم .. ينصر لو بعد حين”، كأن هاتين المقولتين تقالان في حق عبدالمجيد الرويلي لاعب فريق التعاون لكرة القدم، بعد أن تخطاه الاختيار لتمثيل الأخضر، وهو الأحق بارتداء شعاره، فقد صدم بعد أن خلت القائمة من اسمه، ليس من واقع إمكاناته الفنية العالية التي يتمتع بها، وقل أن توجد في لاعب مثله في قائمة المدرب الهولندي مارفيك، التي تفتقت بقوة خلال الموسم الحالي، ولكن لسماحة أخلاقه، وعلو همته، وسمو طموحه.
الرويلي “أخلاق ورياضة” وحب للوطن، عندما جاءه نداء الوطن لم يتأخر لحظة أو يلتفت للوراء، وطار فرحاً وحزم حقائبه وتوجه من القصيم إلى جدة. وعند انضمامه إلى معسكر الأخضر الذي يتأهب لمواجهتي ماليزيا والإمارات في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018، وكأس آسيا 2019، توشح بالأخضر، ولأن هذا الاختيار وافق هواه وطموحه، وثق صورته وبثها في حسابه السناب شات لأصدقائه معلقاً عليها بقول “اللهم لك الحمد القادم أجمل” في رسالة واضحة لم يتقاعس عن خدمة الوطن وشرف الدفاع عن شعاره، وقد صادف ذلك هوى في الشارع الرياضي الذي تألم كثيرا لحال سالم الدوسري، وليد باخشوين، اللذين تأخرا عن تلبية النداء، بجانب إخلال نايف هزازي بالنظام ما أدى إلى استبعادهم.
لا غرو أن يصحح مارفيك غلطته ويستدعي الرويلي بجانب عبدالعزيز الجبرين ثم محمد آل فتيل، وهو لاعب هداف رغم أنه يلعب وسط الميدان “سجل 9 أهداف، وصنع هدفا”، فهو صاحب النقلة النوعية في خريطة مدربه البرتغالي جوميز، فقد نضج كرويا بعد أن مر بتجارب عدة وكأن يتحرق من خلالها بحثا عن ثقب ينسل من خلاله إلى الأخضر بعد أن مثل “العروبة، فالرائد، ثم الشباب، والتعاون”، لما يتمتع به من مهارات فردية أبرزها في الضربات الحرة التي جعلها سلاحا قويا لضرب شباك الخصوم وحصد النقاط، فأسهم بشكل مباشر في ترجيح كفة الفريق الأصفر في كثير من المناسبات، حيث يحتل المركز الرابع في ترتيب دوري عبد اللطيف جميل برصيد 38 نقطة.