من الحدود الشمالية، وتحديدا من عرعر، استطاعت حنان المطرفي، أن تقدم للمشلولين، ابتكارات تمنحهم الكثير من الأمل، لتدفعها لطريق النجاح العملي وتثبت خطواتها في مجال الإبداع والابتكار.
تحدثت «المطرفي» عن انطلاق الشرارة الأولى لفكرة مشروع «ساعة تعويضية لذوي الشلل الجزئي والشلل الثنائي السفلي»، وقالت: من خلال مساعدتها في دفع إحدى المصابات بالشلل الثنائي السفلي، لفت انتباهها ارتداء الفتاة ساعة في معصمها، وبدأت رحلة البحث والاطلاع على الدراسات العلمية، وجمع المعلومات عن الشلل، ثم تبلورت الفكرة من خلال العمل على إيجاد تقنية جديدة بتحويل الساعة العادية لساعة تخدم فئة المصابين بالشلل الجزئي والشلل الثنائي السفلي، وتجعل حياتهم أسهل وأكثر تجددا وتجعل هؤلاء الأشخاص أقل اعتمادا على غيرهم، إلى أن ومضت فكرة إنتاج مشروع ساعة تعويضية على أرض الواقع.
وقدمت «المطرفي» نبذة عن مشروعها الذي قضت فيه تسعة أشهر متواصلة من العمل الجاد لتنال به المركز الرابع على مستوى المملكة في الأوليمبياد الوطني لعام ٢٠١٦. وقالت: هو عبارة عن ساعة ذكية يرتديها المصاب في معصم يده ويستطيع من خلالها التحكم في حركة الكرسي المتحرك عن طريق إيماءات معصم اليد، وبناء على اتجاه معصم اليد يتحرك الكرسي، كما أنها تحتوي على حساس لاستشعار غاز أول أكسيد الكربون المسبب للاختناق، والوفاة، وعند حدوث أي حالة خطر تقوم الساعة بإصدار إنذار صوتي وإرسال رسالة sms على هاتف المسؤول عن المصاب. وتحتوي على حساس لتجنب عوائق السير، وتعمل لمدة ٤٨ ساعة متواصلة دون توقف ويتم شحنها عن طريق منفذ USB للتخلص من الأسلاك تماما. حيث يمثل هذا المشروع توظيف التكنولوجيا الابتكارية في مجال الخدمات الإنسانية. وختمت حديثها بتأكيدها على أنها ستسعى لتأصيل مشروعها العلمي بحيث يصبح جاذبا للباحثين في مجال الطب الحيوي، والعلوم الصحية، وتجددا في حياة المصابين بالشلل، وستعمل على الرقي بمواصفات المشروع المتميز محليا وعالميا والرفع من همة الباحثين بغرض توفير التقنيات الحديثة لمثل هذه الفئات من المجتمع لتسهيل الحياة لهم، وستسعى للريادة والتميز في مجالات الابتكار وإجراء البحوث العلمية المبتكرة بما يساهم في خدمة المجتمع ليصبح مشروع (ساعة تعويضية لذوي الشلل الجزئي والشلل الثنائي السفلي) من أفضل المشاريع السعودية، ويقود قاطرة الابتكار والبحث العلمي والتقدم الحضاري في المملكة.
2 pings