فقد حلقت الطائرة فوق جسر البوابة الذهبية الشهير في سان فرانسيسكو مساء السبت وبدأت بالاستعداد للهبوط.
وكانت الطائرة اقلعت يوم الخميس من هاواي – حيث خضعت في الاشهر الثمانية الماضية للصيانة بعد ان اصيبت بطارياتها باضرار خلال رحلتها من اليابان الى الجزر الامريكية الواقعة في منتصف المحيط الهادئ. وهذه هي المرحلة التاسعة لمحاولتها التحليق حول العالم.
وقال قائد الطائرة بيرتران بيكارد عند تحليقه فوق خليج سان فرانسيسكو، “لقد عبر الجسر، وانا الآن رسميا في امريكا.”
وكانت “سولار امبلس” بدأت رحلتها في آذار / مارس 2015 في ابو ظبي. وتناوب على قيادتها قائدان، واحد لكل مرحلة.
وسيهبط بيكار بالطائرة في وقت لاحق من مساء السبت في مطار موفيت الواقع في ماونتين فيو بوادي السليكون في كاليفورنيا. وتقرر تأجيل عملية الهبوط حتى خفوت الرياح.
يذكر ان “سولار املبس” تحصل على كل الطاقة التي تحتاجها من اشعة الشمس وذلك من خلال 17 الف خلية كهروضوئية تغطي سطحها العلوي.
وتزود هذه الخلايا محركات الطائرة اثناء ساعات النهار، وتشحن البطاريات التي تحتاجها المحركات اثناء ساعات الظلام.
وكانت المسافة التي قطعتها الطائرة في المرحلة الاخيرة 4 آلاف كيلومتر. وتوجهت الطائرة بعد اقلاعها من ابو ظبي في العام الماضي الى عمان ثم الهند ثم ميانمار (بورما) ثم الصين.
ثم توجهت الى اليابان قبل شروعها برحلتها الى هاواي التي بلغ طوبها 8924 كيلومترا. وكسرت تلك المرحلة التي استغرقت 5 ايام و5 ليال الرفم القياسي للرحلات الجوية المنفردة دون توقف.
ولكن حرارة بطاريات الطائرة ارتفعت بشكل غير طبيعي خلال تلك المرحلة مما استوجب توقفها في هاواي للصيانة.
واضطر القائمون على مشروع الطائرة الى جمع مبلغ 23 مليون دولار اضافية من داعميهم خلال الشتاء من اجل تمكين المشروع من الاستمرار لسنة اضافية. ويقتسم بيكار مهمة قيادة الطائرة مع شريكه في المشروع اندريه بورشبيرغ.
وكان بورشبيرغ هو الذي قاد الطائرة في المرحلة السابقة من اليابان الى هاواي، كما سيتولى قيادتها في المرحلة المقبلة التي ستعبر فيها البر الامريكي.
ويخطط الاثنان الوصول الى نيويورك في اوائل حزيران / يونيو حيث سيبدأون بالاستعداد لعبور المحيط الاطلسي.
وفي حال تكللت هذه المرحلة بنجاح، لن يكون امامهما الا الرحلة البسيطة الى خط النهاية في ابو ظبي.
يذكر ان بيكار وبورشبيرغ يعملان في تطوير مشروع “سولار امبلس” منذ اكثر من عقد من الزمن.