قال مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ان بعض المنتسبين للاسلام ترى من الفاظهم وكلماتهم ما يدل على انتقاص الشريعة، ويرون ان تطور العصر ماديا واقتصاديا يحتاج الى نظم اخرى وانها غير مؤهلة، وكل هذا من الجهل والضلال، فأعظم حق علينا للرسول صلى الله عليه وسلم ان نحكم سنته ولا نعارضها برأي ولا هوى، فالمؤمن ليس له خيار بعد حكم الله وقضاء رسوله، لأنه الحق الذي لا جور فيه، فيجب قبوله، ثم نعظم السنة، فقد كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يعظمونها ويغضبون على من يخالفها.
وأضاف آل الشيخ «انه لابد أن يستشعر المسلم حقيقة أن النبي صلى الله عليه وسلم رحمة للعالم أجمع سواء ممن آمن به أو أعرض عن رسالته، وإذا تأمل المسلم واقع الرحمة أدرك أن الخلق كان قبل بعثته صلى الله عليه وسلم في ظلام وجهل، بعد أن اندست معالم الدين والتوحيد، وكان الناس في صراع ونزاع شديد، فجاء محمد صلى الله عليه وسلم ليرحم الله به العالمين، فالمؤمنون ينالون الرحمة في الدنيا والآخرة، وغير المؤمنين ممن خضع لأحكام الشريعة يعيشون في عدالة الدين ورحمته».
جاء ذلك في الندوة العلمية التي أقامتها الجامعة الإسلامية في قاعة الملك سعود ـ رحمه الله ـ مساء امس بعنوان «من حقوق الرسول صلى الله عليه وسلم على أمته»، بالتعاون مع الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته، ورعاها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة.
وأضاف آل الشيخ وفقا لتقرير «واس» بالقول «ان من حقه صلى الله عليه وسلم أن نحكم سنته ونتحاكم إليها ونرضى بها وتنشرح صدورنا بها، ولا يكون في نفوسنا حرج من أي حكم يحكم به صلى الله عليه وسلم، والذين ينادون بتحكيم غير الشريعة أو يرونها غير مؤهلة أو ناقصة فهم في خطأ وضلال، لأن حقه صلى الله عليه وسلم تحكيم سنته، وألا يكون المرء كالمنافقين الذين أعرضوا عن سنته».