أوضح عضو لجنة الصداقة البرلمانية السعودية – الأميركية في مجلس الشورى الدكتور فهد العنزي أن زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز تضمنت جانبين مهمين، وهما الجانب السياسي للزيارة ولقائه بالرئيس الأميركي باراك أوباما، والجانب الآخر هو الجانب الاقتصادي بحمل ولي ولي العهد رؤية المملكة معه ليقابل مسؤولي الشركات الرائدة، وعلى رأسها شركات التقنية في وادي السليكون وفي مختلف ولايات أميركا وكذلك مقابلة رواد الابتكار.
وقال: «شاهدنا خلال الزيارة كيفية تفاعل مسؤولي هذه الشركات مع الرؤية الجديدة للمملكة وسبل مساهمتهم فيها فولي ولي العهد حمل معه صورة جديدة للمملكة، تمثل حلماً نتطلع إليه جميعاً، وهذه الصورة يحملها أمير شاب متقد الذهن وعالي الطموح قادر على فهم تطلعات الشباب ويستوعب بشكل لافت الطريقة التي ستنتقل بها المملكة من خلال هذه الرؤية إلى مصاف الدول المميزة».
وأشار العنزي إلى أنه لا غرابة في ذلك طالما أن ولي ولي العهد هو الذي صنع هذه الرؤية وأشرف على تنفيذها لتقدم المملكة للعالم نموذجاً يثير الإعجاب بإذن الله، فاقتصاد الدول الحديثة قائم في جزء كبير منه على ما يعرف باقتصاد المعرفة، كما أن رؤية المملكة للنفط لم تعد كما كانت أو كما كان هو في السابق، أي إنه سلعة يتم بيعها فقط وإنفاقها على أبواب الموازنة العامة للدولة، بل إن دوره سيكون ملبياً للتطلعات الاستثمارية للمملكة، ولذلك كانت الزيارة مرتكزة على بحث جوانب الاستثمار في الشركات العالمية الرائدة، ومنها شركات التقنية وكل هذا يحقق الهدف الاستثماري الذي تضمنته «رؤية ٢٠٣٠».
وأضاف «لا شك أن الشركات الأميركية الكبرى أو حتى الشركات الرائدة أو متعددة الجنسيات هي التي يطمح ولي ولي العهد لتحقيق رؤية المملكة من خلال الاستثمار فيها، فالزيارة كما شاهدنا ناجحة بمختلف المقاييس وخلت من الجوانب البروتوكولية أو المجاملات، فرأينا كيف أدار الأمير محمد هذه الزيارة بشكل يقتضيه العمل المهني المباشر والسليم».