وتشكل هذه المبادرات مشروعات نوعية تقدمت بها الهيئة للدولة، منذ إقرار الاستراتيجية الوطنية للتنمية السياحية، وما تلاها من برامج عملت الهيئة على بلورتها خلال العقد الماضي, بهدف الارتقاء بقطاع السياحة والتراث الوطني، تحقيقاً للغرض الذي تأسست الهيئة من أجله لإنشاء صناعة تنموية متكاملة للسياحة والتراث باعتمارهما رافدين مهمين للاقتصاد الوطني ومورداً غنياً لفرص العمل للمواطنين.
وتشكل هذه المبادرات استكمالاً لمسيرة الهيئة في مشروعات، سبق أن قطعت الهيئة شوطاً في التأسيس لها وتنفيذها، ليتوج برنامج التحول الوطني نجاح الهيئة في الإعداد لهذه المشروعات، التي تمثل فرصا ناجحة وجاهزة للانطلاق.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني, أن قائد التحول الوطني ورائد التطوير الحكومي خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله, أولى اهتماماً كبيراً بقطاعات السياحة والتراث الوطني لتمكينها من أداء أدوارها المنوطة بها، وخصوصاً العناية بالتراث الوطني بوصفه المكون الأساس للهوية الوطنية ومصدر تعزيز المواطنة.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في كلمته في الاجتماع الأربعين لمجلس إدارة الهيئة, أن الهيئة أتمت جميع متطلبات البناء النظامي، وبنت قطاعاً اقتصادياً ينتظر أن تكتمل له سبل الدعم والتمكين من الدولة، ليكون قادراً على أداء دوره في هذه المرحلة الاقتصادية المهمة.
وأضاف أن الهيئة أحدثت منذ إنشائها تحولا في العمل الحكومي، وعملت على تهيئة البيئة السياحية لصناعة اقتصادية متكاملة العناصر، وقادرة على أن تكون رافداً رئيساً للاقتصاد الوطني وفرص العمل للمواطنين.
ورحب الأمير سلطان بن سلمان بتبني برنامج “التحول الوطني” للفرص التي نضجت في قطاعات السياحة والتراث الوطني بعد أن أكملت الهيئة منذ وقت مبكر كل متطلبات انطلاق هذه الصناعة الاقتصادية المهمة والمطلب الوطني والشعبي عبر توفير الأفكار الخلاقة والجاذبة، وتهيئة كل الأنظمة والشراكات والممكنات.