ناشد عدد من الطلاب الحاصلين على نسبة موزونة تزيد على 90%، جامعة الحدود الشمالية بزيادة عدد مقاعد كلية الطب، ليتمكنوا من تحقيق رغباتهم في الالتحاق بها، مشيرين إلى أن الجامعة قبلتهم في الهندسة والصيدلة وتخصصات أخرى، في حين لم يتسن لهم الالتحاق بـ«الطب»، رغم أنه لا يفصلهم عنها سوى أجزاء قليلة من الدرجة.
واستغرب الطلاب ما اعتبروه تعقيد القبول في الكلية، رغم أن الإحصائيات والدراسات تفيد بأن سعودة القطاع الطبي في المملكة بنسبة 100% بحاجة لنصف قرن.
وذكر طلال العجران، أنه حصل على نسبة 90.19 تم قبوله بالهندسة، مستغربا استبعاده من الطب رغم أن الفرق بينه وبين طالب آخر جرى قبوله فيها أجزاء بسيطة
وطالب العجران إدارة الجامعة زيادة أعداد مقاعد كلية الطب، خصوصا أن البلد في احتياج، وسعودة هذا القطاع تتطلب عشرات السنين.
وأفاد جمال فرحان صخنان أنه حصل على 90.65 كنسبة موزونة ولم يتمكن من الالتحاق بكلية الطب، مستغربا عدم قبولهم رغم أنه لم ينقصهم سوى أجزاء بسيطة من الدرجة، فضلا عن الاحتياج الكبير للقطاع من الكوادر الوطنية.
وقال صخنان: «قرأت أن سعودة القطاع الصحي في المملكة بنسبة 100% بحاجة لنصف قرن، وحين نحاول أن نسهم في خدمة وطننا في هذا المجال، نصطدم بالتعقيدات»، متمنيا إعادة النظر في أمرهم وزيادة مقاعد كلية الطب، مؤكدا أنهم لا يقلون كفاءة عن الذين قبلوا وربما يفوقونهم.
وأبدى يوسف مشرف الرويلي، حاصل على نسبة موزونة 90.50 %، مخاوفه من أن يتحطم حلمه، ولا يقبل في كلية الطب، مشددا على أهمية أن تنظر لهم إدارة الجامعة باهتمام وتفسح المجال لهم، ليخدموا وطنهم.
وذكر سعود خالد السهلي أنه حصل على نسبة موزونة 90% وجرى قبوله في الصيدلة، لكنه يطمح في أن يصبح طبيبا، لافتا إلى أنه أصيب بالإحباط، متمنيا من جامعة الحدود الشمالية زيادة مقاعد الطب أسوة بالمقاعد الأخرى.
في المقابل، أوضح المتحدث باسم جامعة الحدود الشمالية الدكتور مفضي بن رطيان الشراري أن تحديد المقاعد يجري بناء على إمكانيات الكلية والجامعة، لافتا إلى أن كلية الطب تحرص على الارتقاء بمستوى جودة العملية التعليمية، ويراعون في ذلك نسبة الطلبة، والأستاذ الجامعي وإمكانيات مستشفيات المنطقة.
وشدد على أهمية أن تكون الخدمات المقدمة للطلاب متميزة وعالية الجودة، مؤكدا أنه في حال توافرت مقومات زيادة أعداد الطلاب والطالبات بكلية الطب وغيرها من الكليات النوعية بما في ذلك المستشفى التعليمي فلن تتردد الجامعة في قبولهم، وفقا لتوفر إمكانية التدريب في المرحلة السريرية ومرحلة الامتياز بعد التخرج.