تحت رعاية معالي مدير جامعة الحدود الشمالية الأستاذ الدكتور سعيد بن عمر آل عمر واصلت الجامعة ممثلة بعمادة شؤون الطلاب إقامة سلسة ندواتها التثقيفية تحت عنوان: (خطر الأفكار الضالة والسلوك الإرهابي وسبل الوقاية منها)، حيث عقدت صباح يوم الثلاثاء 29/2/1438هـ الندوة الخامسة على مسرح كلية التربية والآداب – بمقر الجامعة في عرعر ، وتم نقلها عبر تقنية البث المرئي لجميع فروع الجامعة بشطريها الطلاب والطالبات، حضرها سعادة وكلاء الجامعة، وعمداء الكليات والعمادات المساندة ووكلاؤها, وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وحاضر بها كل من الدكتور عايد عبيد العنزي رئيس قسم الدراسات الإسلامية، والدكتور حمدان لافي العنزي عضو هيئة التدريس بكلية التربية والآداب.
وفي بداية الندوة تحدث الدكتور عايد عبيد العنزي عن نشأة الفرق الضالة في التاريخ الإسلامي، مشيراً إلى أن الإسلام دين وسطي يرفض الانحراف والتطرف ويأمر بالحفاظ على الضرورات الخمس (الدين والنفس والعقل والمال والعرض) وأن الفكر المنحرف يستهدف الإضرار بهذه الضرورات الخمس، والإفساد والفوضى في المجتمع. وأن بداية ظهور الفكر المنحرف كان على يد عبد الله بن سبأ في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه. وأضاف الدكتور عايد أن الفكر المنحرف ينمو في بيئة الجهل بالدين، وتقديم الهوى على الأدلة الشرعية، وأخذ العلم من غير أهله، والتأثر بالإعلام المخالف للعقيدة، والغزو الفكري، وان من مظاهر الانحراف الفكري: الغلو، والتطرف في الدين، والتجاوز، وسفك الدماء بغير حق.
فيما تحدث الدكتور حمدان لافي العنزي عن سبل الوقاية من الفكر الضال، مبيناً أن الإسلام يهدف إلى حفظ مصلحة الفرد والمجتمع، وأن سبل الوقاية من الفكر الضال تقوم على تأصيل العلم الشرعي المبني على الكتاب والسنة من خلال المقررات الدراسية وعبر وسائل الإعلام ، وأن من ضمن سبل الوقاية الوضوح والصرامة في محاربة آفة الإرهاب. إضافة إلى تحديد المصطلحات بوضوح مثل مصطلح الجهاد ، ودار الحرب ودار الإسلام ، والخروج على ولاة الأمر ، وغيرها من المصطلحات التي يستخدمها الإرهابيون في استقطاب الشباب المغرر بهم. كذلك يمكن للجامعات أن تسهم في الوقاية من الفكر الضال بعقد المؤتمرات العلمية والندوات التوعوية، وتوضيح منهج الإسلام الصحيح ونشره في الأبحاث العلمية، وفي الكتب الدراسية. وإبراز دور الشباب في مكافحة الإرهاب والفكر الضال.
وبعد ذلك فتح المجال للأسئلة وقد أجاب المحاضران عليها باستفاضة، وفي ختام الندوة تم السحب على عدد من الجوائز القيمة للمشاركين في الندوة.