أهاب نزيه الحيزان، الخبير بعلوم الطقس والفلك، بمديري التعليم بمناطق الجوف وعرعر وتبوك إلى أخذ الاحتياطات الضرورية، وتهيئة الظروف المناسبة في المدارس؛ من أجل سلامة الطلاب والطالبات، وخصوصًا في المرحلة التمهيدية والابتدائية. ومن أهم تلك الاحتياطات التواصل والتنسيق مع الوزارة؛ من أجل تأخير بداية الدوام الدراسي إلى ما بعد التاسعة صباحًا.

وقال الحيزان في تحذير، وصفه بالعاجل: “نحن مقبلون على موجة صقيع، قد تتجاوز كل ما ترصده مواقع الطقس العالمية؛ فهي تعتبر تقديرية، لكن الواقع سيكون أقل من ذلك بكثير، وقد تسجل مناطق شمال السعودية ومرتفعات تبوك درجات حرارة أقل من الصفر بعشر درجات”.

 وأضاف: “لذا فإننا نهيب بمديري التعليم في مناطق الحدود الشمالية والجوف وتبوك وحائل إلى اتخاذ الاحتياطات كافة، وتهيئة الظروف المناسبة في المدارس؛ من أجل سلامة الطلاب والطالبات، خاصة في المرحلة التمهيدية والابتدائية. ومن أهم تلك الاحتياطات التواصل والتنسيق مع الوزارة من أجل تأخير بداية الدوام الدراسي إلى ما بعد التاسعة صباحًا؛ إذ إن الشمس تشرق في غالبية مناطق الشمال بين الساعة الـ7:15 والـ7:30، وبداية اليوم الدراسي عند الساعة الـ7:45، وهذه الفترة غير كافية لنشر الدفء بالقدر الكافي، بل إنها تعد من فترات الصقيع والتجمُّد”.

 وأردف: “لذلك فإنني أطالب بأخذ الإجراءات كافة اللازمة لتنفيذ مثل هذا القرار على فائق السرعة؛ إذ إن الفترة القادمة ستحمل لنا انخفاضًا متسارعًا في درجات الحرارة، قد يلامس حاجز عشر درجات تحت الصفر؛ لذا يجب أن يكون هناك توقيت شتوي خاص بالمناطق الشمالية من السعودية، وأن لا تُقارَن ببقية مناطق السعودية، التي تشرق فيها الشمس عند الـ6:30، وبداية اليوم الدراسي عند الثامنة صباحًا. وهذه المطالبة هي الثانية بعد أن طالبتُ من قبل بهذا الأمر في يناير الماضي 2016م، ونتمنى حقيقة أن نرى ذلك الأمر يؤخذ بعين الاعتبار؛ كون الموجة القائمة أشد شراسة من الموجة الحالية، وكون مناطق الشمال هي الأقرب للمؤثرات العلوية، والتأثر بها بشكل كبير بمقارنتها ببقية مناطق السعودية، التي تفقد تلك الموجات الباردة الكثير من قوتها مع تقدمها في العمق السعودي الجغرافي؛ إذ تفقد أكثر من 70 % من شدتها”.