
حذر أكاديميون من الأدوار الذي تلعبها قنوات التواصل الاجتماعي في نشر الشائعات وخلق “بلبلة” في المجتمع، وأنها تمارس دوراً “مخيفاً” لزعزعة الثقة بين المواطن والأجهزة الحكومية، مطالبين المؤسسات الحكومية والأهلية بالتخلص من ضعف حضورها عبر هذه المنصات الحيوية والجديدة.
وأكد المشاركون في الندوة التي نظمها ملتقى إعلاميي الرياض “إعلاميون” بالتعاون مع الجامعة العربية المفتوحة بالرياض تحت عنوان: تعزيز الإعلام لمفهوم “المواطن رجل الأمن الأول”، أن هناك حلقة مفقودة بين الأجهزة الحكومية والأهلية ووسائل الإعلام في التصدي للشائعات والمشاركة الفاعلة فيما تنتجه قنوات التواصل الاجتماعي، وتوظيف التغيرات الحديثة في بيئة الاتصال لصالح الوطن والمجتمع.
واعتبر الخبير الأمني بجامعة نايف للعلوم الأمنية اللواء الدكتور علي الرويلي، أن وسائل إعلام لدينا تعد بالآلاف وأن كل مواطن هو إعلامي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، مطالباً باستثمار هذا الكم الهائل من المنصات الإعلامية ونشر التوعية ومفهوم المشاركة لكي يتحول كل مواطن رجل أمن من خلال قنوات التواصل الاجتماعي، وعاتب الدكتور الرويلي القنوات التلفزيونية السعودية، وأنها فاقدة للتأثير، وأنه عند استضافتها له لا يأتيه أي تفاعل وعلى عكسها عندما يشارك في قنوات تجارية إخبارية، يتلقى تفاعلات كثيرة ومتنوعة ما يعطيه مؤشرات على حجم المتابعة والتأثير.