
تأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – إلى الأردن في ظل ما تتمتع به العلاقات السعودية الأردنية من خصوصية فرضتها العلاقات الأخوية بين البلدين، إضافة إلى جغرافية المنطقة والعلاقة الوطيدة بين شعبي البلدين، ورحب الأردنيون بجميع شرائحهم بهذه الزيارة التاريخية.
وقال مستشار الشؤون البرلمانية في رئاسة الوزراء شيخ عشاير السردية المستشار راكان حماده الفواز إن الأردنيون ينتظرون ومن ضمنهم العشائر الأردنية وبكل شغف زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- إلى الأردن، آملين من هذه الزيارة تمتين العلاقات الخارجية بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.
وتكمن أهمية الزيارة إلى أنها الزيارة الأولى لخادم الحرمين الشريفين للأردن منذ توليه الحكم لتؤكد وقبيل انعقاد القمة العربية أهمية التنسيق السعودي الأردني المشترك على أعلى المستويات لبحث آخر التطورات في المنطقة.
وذكر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأردنية وزير التنمية الاجتماعية الأسبق أ.د أمين المشاقبة أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للمملكة الأردنية الهاشمية قُبيل انعقاد مؤتمر القمة العربية في الأردن تأتي تتويجاً للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، فهذه الزيارة الخاصة هي تأكيدٌ أصيلٌ على خصوصيّة العلاقات الأخوية الضاربة جذورها في عمق التاريخ العربي الطويل، وهي زيارةٌ بالغة المعاني السياسية في توقيتها ومضامينها، وهي إبرازٌ لوشائج الأخُوّة بين البلدين، وتوفيرٌ لدعمٍ سياسيٍّ ومعنويٍّ للأردن شعباً وقيادةً وحكومةً، فالعلاقة قائمةٌ على التشاور والتنسيق الذي يهدف إلى تحقيق مصالح الشعبين الشقيقين ومصالح الأمة العربية والثقة المتبادلة بين الزعيمين الكبيرين.
وعبَّر رئيس هيئة الموارد وإدارة الاستثمار بالقوات المسلحة اللواء الدكتور إسماعيل الشوبكي عن فرحته وسروره بزيارة خادم الحرمين قائلاً» أهلاً وسهلاً بكم بين أهلكم وربعكم ومحبيكم ولكم صدر البيت ومكانكم سويداء القلوب.
وأضاف»علاقاتنا مع السعودية قوية وراسخة غذيت بروابط الدين والتاريخ واستمرت بمستوى استراتيجي على مدار العقود الماضية بهمة الملوك المتعاقبين على الوطن الواحد، وبمحبة صادقة بين الشعب الواحد في الدولتين وصولاً للحاضر بقيادة خادم الحرمين الشريفين والملك عبدالله الثاني ابن الحسين تزداد تماسكاً ولُحمة وقوة وثباتاً إيماناً من الجميع بأن قدرنا معاً ومستقبلنا واحد.
وبيّن المحامي المستشار معاذ الحمايدة أن زيارة خادم الحرمين إلى الأردن تكتسب أهمية كبيرة في جهة توقيتها أو في جهة القضايا التي سيبحثها مع أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني.
فمن جهة التوقيت تأتي الزيارة الملكية إلى الأردن في ظروف غاية في الدقة والحساسية بالمنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام من حيث التغيرات والتطورات المتسارعة على مختلف الصعد، فزيارة خادم الحرمين الشريفين تأتي في وقت تمر فيه الأمة العربية بوقت عصيب وأزمات تعصف بعديد من دوله، ناهيك عن عدد من التحديات على المستوى الدولي.
و ذكر مدير مدينة الحسين الطبية، العميد حسن النجادات أن الأردن ملكاً وحكومة وشعباً سيكونون باستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أطال الله بعمره ومتعه بالصحة والعافية في هذه الزيارة الميمونة والتي لها مدلولات وأهداف يدركها من يعرف شخصيه الملك سلمان، وهي باختصار أنه يدرك المخاطر التي تتعرض لها المنطقة العربية من جميع النواحي السياسية أو الاقتصادية. وأضاف «السعودية أهم شريك تجاري ولعل زيارة خادم الحرمين الشريفيين ستساهم عن قرارات اقتصادية كزيادة العلاقات التجارية، علما بأن استثمارات رجال الأعمال السعوديين في الأردن وصلت تقريباً 10 مليارات دولار».