
مع إعلان صدور الأمر الملكي القاضي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان أميراً لمنطقة الحدود الشمالية، برزت عدد من الملفات التي ينتظرها أهالي المنطقة من أميرهم الجديد لعلها تكون سبباً في تذليل العقبات التي تواجههم وتُسهم في أن تنال المنطقة نصيبها الوافر من التنمية.
وإليكم أبرز مطالب أهالي الحدود الشمالية تجاه أميرهم الجديد، والتي ارتكزت معظمها على القطاعات الخدمية للحصول على أعلى وأرقى الخدمات وهي كالتالي :
إنقاذ الوضع الصحي:
يُعد تطوير القطاع الصحي في المنطقة وانتشاله من حالته الحالية أبرز مطالب الأهالي، خاصة في ظل ما يعانيه القطاع الصحي من ضعف واضح ونقص بالكوادر الفنيّة والطبيّة والاستشاريين في بعض التخصصات الطبيّة، وعدم وجود وحدات متخصصة كوحدة إصابات الحروق وغيرها، وغياب تام للمراكز الصحية الخاصة، فلا يكاد يخلو بيت شمالي لم يسبق له طلب إخلاء طبياً لإحدى المدن الرئيسية لتلقي العلاج، أو لجأ للمملكة الأردنية الهاشمية بحكم قربها وتطور الخدمات الصحية فيها.
البطالة تغزو كل بيت بعد أن أدارت معادن والجامعة ظهرهما:
يتطلع عدد كبير من شباب منطقة الحدود الشمالية العاطلين إلى أنّ يسهم تعيين صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان أميراً للمنطقة الشمالية، في حصولهم على الوظائف وانتهاء البطالة بالنسبة لهم، خاصة وأنّ عددا منهم يحمل الشهادات العليا وفي تخصصات ممتازة إلا أن البطالة أصبحت تغزو كل بيت بعد أنّ أدارت جامعة الحدود الشمالية وشركة معادن ظهرهما لأبناء المنطقة، فبدلاً من أنّ تكون لهم الأولوية في التوظيف أصبحت نسبة حصول أبناء المنطقة على الوظائف فيهما ضعيفة جداً مقارنة بمن هم من خارج المنطقة، إضافة إلى حصر أبناء المنطقة على بعض الوظائف الضعيفة والمؤقتة.
أرض الحرس:
أصبحت أرض الحرس الوطني أحد المطالب البارزة لأهالي عرعر ورفحاء، خاصة بعد تصريحات وزير الحرس الوطني بعد زيارة تفقدية سابقة لقوات الحرس الوطني بأنّ أرض الحرس الوطني تم الرفع بها للديوان الملكي بسبب موقعها بين الأحياء في مدينة عرعر.
قطار الشمال لا يُعرف بالشمال:
هي ليست نكته، بل حقيقة فليس لأيّ مدينة أو محافظة بمنطقة الحدود الشمالية محطة لهذا القطار ولا وجود لها كذلك على خط القطار، على الرغم من أنّه يحمل اسمها، ولا يمر سوى بحزم الجلاميد فقط لنقل المعادن والفوسفات منها وليس الركاب، لذلك فالمطالب متكررة بإنشاء محطة لقطار الشمال في مدينة عرعر لعل يكون لهذه المنطقة نصيب من قطارها.
الرحلات الجوية :
على الرغم من أنّ المنطقة الشمالية تمتد لأكثر من 700 كم طولاً إلا أنّه لا توجد فيها سوى 3 مطارات محلية فقط، وتُعاني من قلة الرحلات الجوية والوجهات المحدودة للرياض وجدة ورحلة واحدة للدمام فقط وحائل ولديها أزمة مستمرة فيما يخص الرحلات الجوية خاصة مع بداية ونهاية الإجازات والأعياد والمناسبات وغيرها.
الأحوال المدنية الأسوأ:
يتفق أهالي الحدود الشمالية على أن الخدمة التي تقدمها وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية بأنّها قد تكون هي الأسوأ بين جميع الدوائر الحكومية والخدمية في المنطقة، فالمباني مستأجرة ومتهالكة، والمواعيد بعيدة جداً، فعلى الرغم من وجود 5 مدن بالمنطقة الشمالية وعدد من المحافظات والهجر إلا أنّه لا يوجد لها سوى فرع نسائي واحد فقط.
لجنة عليا وضعف تمثيل ومشاركة مجتمعة:
يُعتبر التمثيل الخارجي للمنطقة الشمالية في المحافل والمهرجانات الكبرى ضعيفا جداً، ولعل اقتصاره على مجموعة معينة من الأشخاص هو أحد أبرز أسباب الضعف، لذلك فإنشاء لجنة عليا تمثل جميع أطياف المجتمع فتضع خطط التطوير لكافة مدن ومحافظات المنطقة وتُعالج القصور فيها وتتولى مهمة التنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة وغيرها كفيلة بأن تجعل من تمثيلنا قوياً.
كما تعتبر المشاركة المجتمعية في المنطقة الشمالية هي الأسوأ على مستوى المملكة فرجال الأعمال في المنطقة غائبون عن دعم أيّ مبادرة تخص المنطقة، وكذلك حال الجهات الحكومية.
وكان خادم الحرمين الشريفين “حفظه الله” قد أصدر أمراً ملكي يقضي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود أميرًا لمنطقة الحدود الشمالية.
3 pings