
كشف إحصاء صادر عن وزارة البيئة والمياه والزراعة أن كميات الشرب الصادرة عن محطات التحلية والموزعة على مناطق المملكة تستحوذ على 62% لعام 2016، بينما كميات مياه الشرب الصادرة عن المياه الجوفية تمثل 38%، وتمثل منطقة الرياض أعلى نسبة في توزيع هذه المياه بنسبة 33%، تليها منطقة مكة المكرمة بنسبة 23%.
وأوضحت الإحصاءات أن منطقة مكة المكرمة أعلى منطقة تضخ فيها مياه التحلية، وذلك بنسبة 36% تليها منطقة الرياض بنسبة 28%.
بينما منطقة الرياض أعلى منطقة تضخ فيها المياه الجوفية بنسبة 41% تليها المنطقة الشرقية بنسبة 25%.
وأشار أيضا الإحصاء إلى أن خمس مناطق في المملكة لا تضخ فيها مياه محطات التحلية، وهي مناطق الحدود الشمالية وحائل ونجران والجوف والقصيم، حيث يتم الاكتفاء الذاتي لها من مياه الشرب عن طريق المياه الجوفية.
ترشيد الاستهلاك
قال مدير أعمال الشركة الوطنية للمياه بجدة سابقا المهندس عبدالله العساف لـ«الوطن»، إن المملكة ستواجه مشكلة في كميات المياه، لذلك يجب ترشيد استهلاك المياه، موضحا أن معدل استهلاك الفرد الواحد في المملكة للماء 300 متر مكعب، أما في أميركا فمعدل استهلاك الفرد الواحد للمياه 90 مترا مكعبا، لافتا إلى أن سبب زيادة المياه المحلاة بمعدل 64.7% هو استخراجها من مياه البحار، أما المياه الجوفية فاستخراجها يعتمد على الأمطار أو الأنهار.
المياه الجوفية
أوضح المدير العام للعلاقات العامة والصناعية المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، سلطان العتيبي ،أن هناك 3 طرق لتحلية المياه، أبرزها التناضح العكسي، والتبخير الوميضي المتعدد المراحل، والتبخير بطريقة التأثير متعدد المراحل.
وأوضح العتيبي أن المياه المحلاة يتم إنتاجها من مياه البحار عبر المحطات وفق خطة استراتيجية مستقبلية، مشيرا إلى أن بعض المناطق مثل حائل والحدود الشمالية ونجران والجوف والقصيم لا يوجد بها مياه التحلية لأن لديها اكتفاء من المياه الجوفية، لافتا إلى أن دور المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة يتمثل في تحلية مياه البحر ونقل المياه من البحر إلى المدن، حيث يتم تسليمها في خزانات المدن، مؤكدا أن وزارة البيئة والمياه والزراعة ممثلة في الإدارات العامة لخدمات المياه بالمناطق وشركة المياه الوطنية تتولى توزيعها.
1 ping