
الألعاب النارية أصبحت ظاهرة سلبية خطيرة في مجتمعنا أكثر من كونها مجرد لعبة فملايين الأطنان من الألعاب النارية تستخدم سنوياً على مستوى المملكة العربية السعودية حيث اعتاد البعض التعبير عن فرحتهم في المناسبات الاجتماعية المختلفة بإطلاق الألعاب النارية وعلي قدر جمال وبهجة هذه الألعاب لكن هذه المتعة عادة ما تكون محاطة بمخاطر ومفاجآت لا تحمد عقباها فباتت هذه المواد تشكل خطراً ليس على مستخدميها فقط بل كذلك على الآخرين المتواجدين في محيط استخدامها لما تسببه أحيانا من حروق وتشوهات مختلفة تؤدي إلى عاهات مستديمة أو مؤقتة كما تتسبب في أضرار بالممتلكات جراء ما تسببه من حرائق إضافة إلى التلوث الضوضائي الذي يؤثر على طبلة الأذن وبالتالي يسبب خللاً وظيفياً في عمل المخ قد يستمر لمدة شهر أو شهرين .
وكانت فرع وزارة التجارة والصناعة بطريف قد قامت بجولات كبيرة حتى استطاعت بقيادة مدير الفرع ثاني مسهوج كما رصدت الوزارة مبالغ نقدية للمبلغين عن مستودعات بائعي الجملة للألعاب النارية في محاولة للقضاء على هذه الظاهرة وامتدادًا لحملاتها التوعوية السابقة “سلاحك بيد طفلك” والتي تستهدف دعوة الجميع للتعاون والمساهمة في الحد من أخطار الألعاب النارية حيث أكدت الوزارة عزمها على ملاحقة المتورطين في تخزين تلك الألعاب الممنوعة ومصادرة وإتلاف جميع الكميات المضبوطة مشددة على عدم التهاون في إيقاع العقوبات النظامية على المخالفين والمتورطين في تخزين السلع والمواد الخطيرة والمغشوشة .
المواطن خلف سلامه الرويلي شدد على أهمية دور الآباء والأمهات في مراقبة أطفالهم واستشعار مسؤوليتهم في توعيتهم بمخاطر هذه الألعاب موجهاً شكره لوزارة التجارة التي أسهمت وبشكل كبير في القضاء على انتشار الألعاب النارية .
و انتقد المواطن زيد الحازمي ضعاف النفوس من التجار الذين همهم الأول تحصيل الربح والحصول على الأموال دون أدنى اهتمام بالأضرار التي قد تخلفها هذه المفرقعات النارية سواء على مستوى الصحة أو البيئة أو المجتمع أو على صعيد الاقتصاد الوطني .
فيما أشار المواطن راكان الحوران أن استهلاك آلاف الأطنان من الألعاب النارية والمفرقعات خاصة في شهر رمضان المبارك وخلال الأعياد والمناسبات والأيام التي تليها وترويجها المتواصل في الأسواق يؤدي إلى استهلاك وتبذير كميات كبيرة من دخل الأسر وبالتالي يؤدي إلى تأثير سلبي على الاقتصاد الوطني مشيداً بالدور الكبير الذي قامت به وزارة التجارة في محاربة هذه الآفة الضارة .
وأكد المواطن سلمان العنزي أنه من الملاحظ هذا العام انه هناك شبه إنعدام لإستخدام الألعاب النارية وهذا يعكس مدى الاثر الإيجابي للجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة التجارة في إنهاء هذه الظاهرة المشينة من مجتمعنا السعودي حفاظاً على صحة وسلامة أبنائنا .