
تتجهز منطقة الحدود الشمالية، لفتح أبوابها أمام الزيارة الهامة لـ#خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود-حفظه الله-، خلال الفترة المقبلة.
الزيارة المرتقبة من المتوقع أن يفتتح خادم الحرمين خلالها العديد من المشاريع التنموية والاستثمارية في المنطقة.
فالمنطقة الواقعة في شمال المملكة، تمتلك موارد ضخمة تؤهلها لأن تصبح محط انطلاق المملكة في تحقيق رؤية 2030.
فوسفات وغاز
أكد وزير الطاقة والصناعة والثورة المعدنية المهندس خالد الفالح، أن احتياطيات خام الفوسفات وتواجده في منطقة الحدود الشمالية، تقدر بـ 340 مليون طن، أي ما يعادل 7% من المخزون العالمي.
وأشار الفالح، أثناء زيارته للمنطقة في وقت سابق، إلى أن امتلاك المنطقة للمواد الخام الطبيعية، إلى جانب إنشاء المدن الصناعية فيها كمشروع مدينة”وعد الشمال” الصناعية، سيشكّلان عند اكتمالهما، بإذن الله، رافدين رئيسين للتنمية الوطنية، ومنصة انطلاقٍ أخرى لتحقيق الأهداف الطموحة لقطاع التعدين الواعد، الذي تُبذل الجهود، ضمن رؤية المملكة 2030، لجعله الركيزة الثالثة للاقتصاد السعودي، مع صناعتي النفط والبتروكيميائيات.
وإلى جانب احتياطات الفوسفات الضخمة، تمتلك الحدود الشمالية أيضا احتياطات ضخمة من الغاز، حيث اكتشفت شركة أرامكو السعودية خلال السنوات الماضية، كميات جديدة من الغاز في منطقة حزم الجلاميد بمنطقة الحدود الشمالية.
وبحسب ما أكدت “أرامكو” حينها، فإن هذا الحقل يمنح تدفق الغاز بمعدل 12.1 مليون قدم مكعب قياسي في اليوم، وبلغ ضغط التدفق عند فوهة البئر 2435 رطلاً على البوصة المربعة على منظم تدفق قطره 32 / 64 بوصة».
وأكدت الشركة حينها أنه يمكن أن ينتج هذه البئر كميات أكبر من الغاز تحت ظروف الإنتاج العادية.
وعد الشمال
أعطى مشروع إنشاء وتطوير المدينة التعدينية المتكاملة «#وعد الشمال» الواقعة، شمال شرقي مدينة طريف في منطقة الحدود الشمالية، بعداً تنموياً واقتصادياً واجتماعياً للمنطقة الشمالية، لما يتضمنه من نقلة نوعية في مستوى التنمية الاقتصادية وجلب التقنية.
وتمتلك المدينة الصناعية كافة مقومات الصناعة والتنمية المستدامة لتوفير الفرص الوظيفية للشباب وتطوير المناطق النائية.
كما سعت شركة معادن لجعل الصناعات الفوسفاتية محوراً أساسياً لإنشاء المدينة، والتي حازت على مساحة 440 كيلو متراً مربعاً.
وتمتاز المدينة التي بدأت المملكة بتدشينها خلال السنوات الماضية بثراء فرصها الاستثمارية والتسهيلات المقدمة في المجالات الصناعية المتعددة كالصناعات الأساسية والتي يندرج تحتها: حامض الفوسفوريك، فلوريد الألمنيوم، GCC & PCC، بوتاس، أملاح الكيميائية، رماد الصودا. أما الصناعات التحويلية: مجمع الزجاج (تعويم، والحاويات، والألياف الزجاجية)، الصابون والمنظفات، تغذية الحيوان بريمكس، الدهانات، الألومنيوم المصب، معدن المغنيسيوم، معدن السليكون، إنتاج الغاز الصخري. وبالنسبة لصناعات التكنولوجيا: مجمع البلاستيك (الأنابيب، والتغليف)، مجمع وحة للطاقة الشمسية (زجاج، وقذف، والسيليكون، والمعادن، والتجمع)، الغاز الصخري – الطاقة والمياه و#الصناعات البتروكيماوية المحتملة.
أهمية قصوى
الكاتب الصحفي فهد بن أحمد الصالح، تحدث في مقال سابق بعنوان “الحدود الشمالية.. سلة الاستثمار الآمن”، عن الأهمية الاقتصادية لمنطقة الحدود الشمالية، والمزايا الاقتصادية التي تمتلكها حيث أكد أنها إحدى المناطق الخمس المستهدفة بالتنمية الشاملة، وتحت أرضها يتوفر أكبر احتياطيات العالم في الفوسفات والغاز في منطقة حزم الجلاميد بمحافظة طريف.
وأضاف،: “وتعمل الدولة على الاستثمار بها حيث رصدت 26 مليار ريال لإنشاء مدينة صناعية، واقتربت اليوم من إنهاء سكة حديد تربط الحدود الشمالية بالمنطقة الشرقية ومن ثم منطقة الرياض، مما سيجعل المنطقة في حالة ازدهار اقتصادي جراء نقل الفوسفات وإقامة مصانع مرادفة لـ#الصناعات التحويلية لهذا الخام”.
وأكد أن “هذه المنطقة في حاجة إلى التفاتة مماثلة لـ#القطاع الخاص الذي يعول عليه كثيراً في مستقبل الوطن لكي يساهم مع الدولة في تنميتها، فالاستثمار فيها مؤكد النجاح والأرباح لأنها أرض بكر ستستوعب كل النشاطات وكل مجالات العمل، ولعل النسق البشري والتجانس الاجتماعي يكفلان الأمان في الاستثمار لكل من يجعل أرض الحدود الشمالية مقراً لمشروع تنموي”.