ردّ الدكتور علي جريّد وعاطف عبيد (هادي) على جامعة الحدود الشمالية؛ وهما أحد المتداخلين في برنامج “معالي المواطن” الذي ناقش تعطل مشاريع الجامعة وبعض القضايا المتعلقة بها، ونفيا صحة ما ذكرته الجامعة في بيانها، أول أمس، وطالب “عبيد” الجامعة بتقديم إثبات واحد يؤكد ذهابه لهم لمحاولة توظيف زوجته، ثم تساءل: “أين هم عن بقية ما ذهبت له في مداخلتي دون التطرق لأمور عائلية؛ لكون الدكتور علي جريد خالي، وما شأن هذا في قضايا الجامعة؟”.
طعن شخصي
وتفصيلاً، قال “جريد”: “حاول البيان تحوير الكلام، وقلب الحقيقة، وأن الدافع للمداخلة الغرض الشخصي، وهذا دخول في النية وطعن في القصد، وهو من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، وموضوع الترقية موضوع يسير لا يستحق أن أطعن لأجله بإنجازات الجامعة، ما تكلمت إلا بعد أن بلغ الأمر منتهاه”.
الكذب مرتين
وأضاف: “تعجبت كثيراً لما قرأت البيان الخاص بي، بيان رسمي وفيه الكذب الصريح وقلب الحقيقة والبهتان، عجباً والله، أليست الجامعة من يبني جميل المبادئ وكريم الأخلاق في نفوس الأبناء؟ فما بال هذا الافتراء، وما الداعي للاختلاق؛ لقد كذب عليّ كاتب البيان مرتين: قولهم إني أحد الذين كتبوا لوائح المجلس العلمي، وهذا كذب وافتراء، وأوراق المجلس تثبت فليرجعوا لها، ثانياً بقولهم إنني قمت بسحب البحث من المجلة، وهذا والله لم يحصل، وعندي قبول في المجلة من هيئة التحرير”.
خطأ وتشويه
وشنّ “عبيد” هجوماً على الجامعة قائلاً: “أولاً الجامعة أخطأت بالاسم فاسمي عاطف هادي وليس عاطف عبيد، وثانياً أنا تداخلت في عدة نقاط مهمة وواضحة عن مجموع ميزانية الجامعة، وعن توظيف ابنة أحد الدكاترة وزوجة أحد العمداء، وثالثاً عن ميزانية البحث العلمي، وإذا كان هناك إثبات واحد أنني ذهبت للجامعة لتوظيف زوجتي فليُظهروه، وأرجو من الجامعة إثبات مقابلة أي مسؤول لي أو أي ورقة تثبت طلب التوظيف؛ فهذا افتراء وكذب؛ لمحاولة تشويه الصورة، ولإثبات أننا أصحاب مصالح شخصية”.
ميزانية الضيافة
وزاد: “ثم جاء ادّعاء الجامعة ناقصاً، وركز على نقطة واحدة وهي ميزانية البحث العلمي؛ حيث ادعت الجامعة في بيانها أن ميزانية الضيافة ٢٠٠ ألف ريال وميزانية البحث ٤ ملايين ريال، وبدوري أسأل وبكل بساطة كم كلّف احتفال مرور عشر سنوات على الجامعة؟ وكم كلّف حفل طلاب الجامعة؟ وكم كلّف استضافة دكتورة مدير الجامعة في بريطانيا؟”.
فساد ومقاضاة
وتابع: “أليس من الأولى الاهتمام بالبنية التحتية والعمل على تطوير الجامعة دون نشر تعقيب متشعب تفوح منه الشخصنة ومحاولة ضرب المنتقدين وتخويفهم بالمحاكم، كما أتمنى من هيئة مكافحة الفساد فتح ملف الجامعة بكل شفافية: كيف حصلت زوجة العميد على البكالوريوس؟ وكيف تم تعيينها على المرتبة السادسة؟ وسأقوم بدوري برفع قضية على الجامعة؛ لامتهانها الكذب وتضليل الرأي العام، وأنا أتحمل تبعات الموضوع لو ثبت عدم صحة كلامي”.
المضحك والمحكمة
وقال: “المضحك أنهم يتهمون نايف الجهني بأن شهادة البكالوريوس حصل عليها بالمراسلة وشهادة “الماستر” من بريطانيا، فلماذا يُبتعث إذا كان هناك شك في شهادة المذكور؟ لماذا تم ابتعاثه أصلاً؟ والسؤال الأهم: لماذا لم يقم قسم الشؤون القانونية بإجراء ضد نايف الجهني؟ وللعلم أن المذكور حصل على حكمين نهائيين وحكمين ابتدائيين، وما زالت القضية في المحكمة”.
عبارات لا تليق
واختتم: “الجامعة تظن أنها بتعليقها الطويل الذي تضمّن عبارات لا تليق بمنشأة تعليمية كيف وهي جامعة وصرح شامخ للعلم، أنها سترعب المنتقدين أو ترهبهم، فلا يختلف عاقل على أن تعقيبهم هجومي، وتطرّق لقضايا لا تمتّ للحلقة بصلة؛ بل محاولة التشكيك بالضيوف والمتداخلين، وشاهدنا كيف استنكر الجميع تعقيبهم في مواقع التواصل”.
1 ping