تُوِّج ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا، للمرة السادسة في تاريخه، بعد تغلبه على نظيره الإنجليزي توتنهام (2-0) في المباراة النهائية التي جمعتهما مساء يوم السبت، على ملعب واندا متروبوليتانو بالعاصمة الإسبانية مدريد.
وسجَّل النجم المصري محمد صلاح ثاني أسرع هدف في تاريخ البطولة الأوروبية، وأول هدف له في تاريخ النهائيات، بعدما أسكن ركلة جزاء لصالح فريقه في الدقيقة الثانية.
ولم يتردَّد حكم اللقاء السلوفيني دامير ساكومينا في احتساب ضربة جزاء لصالح «الريدز»، بعدما لمست الكرة العرضية التي أرسلها ساديو ماني يد مدافع توتنهام موسى سيسوكو داخل المنطقة، ليتقدم صلاح للتسديد ويضع الكرة في منتصف المرمى.
الهدف المبكر أشعل وتيرة المباراة، وحصل توتنهام على ركنية من جهة اليسار نفَّذها تريبير بعرضية مقوسة، لكن دفاع ليفربول أبعد الكرة إلى وسط الملاعب، ليعاود الجانبان الصراع على فرض السيطرة على المباراة.
وقاد الكوري الجنوبي سون هيونج مين هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 20، لكن ظهير ليفربول أليكساندر أرنولد عاد للتغطية وبدَّد الخطورة.
وسدَّد محمد صلاح بقوة في الدقيقة 22، بعدما انسلَّ خلف دفاعات توتنهام، لكن تسديدته عَلَت العارضة إلى خارج الملعب.
وبمضي 30 دقيقة، استمرَّت محاولات توتنهام لكسر التكتل الدفاعي للخصم، بحثًا عن معادلة النتيجة وواصل لاعبوه التمريرات القصيرة حول منطقة جزاء «الريدز».
في المقابل، طبَّق لاعبو ليفربول ضغطًا متقدمًا لإجبار «السبيرز» على ارتكاب الأخطاء أثناء بناء الهجمات.
وسدَّد جناح ليفربول الأيسر، أندرو روبيرتسون بقوة في الدقيقة 38، لكن الحارس هوجو لوريس تصدَّى للكرة ببراعة لتتحول إلى ركنية من جهة اليسار.
وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلًا من ضائع سدَّد الدنماركي كريستيان إريكسين لاعب توتنهام بقدمه اليسرى، لكن تصويبه افتقد للدقة، ليطلق حكم اللقاء صافرة نهاية الشوط الأول بعدها مباشرة.
استهلَّ توتنهام الشوط الثاني بضغط قوي على دفاع غريمه الإنجليزي، لكن الدفاعات الحمراء بقيادة الهولندي فيرجيل فان دايك ظلت صامدة.
وفي الدقيقة 54، أضاع محمد صلاح فرصة تسجيل الهدف الثاني عندما انفرد بالحارس من جهة اليمين، لكنه سدد برعونة في دفاعات توتنهام.
وارتَدَّت الكرة مباشرة إلى لاعبي توتنهام عبر عرضية طولية إلى قلب دفاعات ليفربول استلمها ديلي آلي ثم سددها باتجاه المرمى، لكن الدفاع تصدى لها.
وشهدت الدقيقة 58 التبديل الأول لفريق ليفربول بخروج البرازيلي روبيرتو فيرمينو العائد من الإصابة، ودخول البلجيكي ديفوك أوريجي.
وواصل لاعبو توتنهام الضغط العالي بكثافة وسيطروا على مجريات اللعب ليصل استحواذهم على الكرة 63% مقابل 37% لليفربول بعد ربع ساعة على انطلاق الشوط الثاني.
ومع استمرار الضغط، تراجع ليفربول أكثر إلى مناطقه، وقرر المدير الفني يورجن كلوب سحب لاعب الوسط فينالدوم وإقحام جيمس ميلنر.
ولم تفلح محاولات توتنهام والتبديلات الهجومية التي أجراها مدرب توتنهام، ماوريسيو بوتشيتينو، في تعديل النتيجة إلى أن أنهى البلجيكي البديل، ديفوك أوريجي الهدف الثاني الذي حسم المباراة نظريًّا عند الدقيقة 87.
جاء الهدف عبر ركلة لصالح ليفربول ارتبك لاعبو توتنهام لإخراجها لتعود مجددًا إلى أوريجي الذي سدَّد باليسرى وأسكن الكرة على يسار الحارس الفرنسي هوجو لوريس، لتنتهي المباراة بفوز ليفربول وتحقيق اللقب السادس في تاريخه في مسابقة دوري أبطال أوروبا.