
يمثل يوم عرفة أهمية كبيرة لجميع المسلمين بشكل عام، وللحجاج بوضع خاص فهو يوم مهم في مناسك الحج ولا تصح الفريضة بدونه، لذا وجب التنبه لعدة أخطاء قد يقع فيها بعض الحجاج لدى وقوفهم على عرفات.
أولى هذه الأخطاء هي الوقوف خارج حدود عرفة، حيث قد يقف البعض بالقرب من مقدمة مسجد نمرة سواء داخله أو خارجه، مع العلم أن مقدمة المسجد، بل معظم أجزاء المسجد تقع خارج حدود عرفة.
أما ثانيها فهو البحث عن مكان في عرفة إذ قد يحاول البعض أن يختار مكانًا قريبًا من الطرق الرئيسة، فإذا لم يجد فينزل خارج حدود عرفة، مع العلم أن الحدود واضحة جداً، ومكتوبة بأكثر من 5 لغات.
الثالثة الانصراف قبل غروب الشمس وهذا فيه التفريط أو الاستغناء عن استثمار وقت عرفة بالدعاء والذكر، وهذا خطأ أيضاً لأنه خلاف سنة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث وقف إلى أن غربت الشمس وغاب قرصها.
الرابعة عدم استقبال القبلة في الدعاء حيث يستقبل بعض الناس عند الدعاء الجبل، أي جبل عرفة أو جبل الرحمة الذي عنده الصخرات التي وقف عندها الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا خلاف السنة، فإن السنة استقبال القبلة حال الدعاء كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
أما الخامسة فهي الازدحام حول جبل الرحمة حيث يظن بعض الناس أنها السنة، والصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم وقف عند هذا المكان وقال: “وقفت هاهنا وعرفة كلها موقف”.
السادسة الانشغال ببعض الأمور في غير وقتها مثل الانشغال بأعمال خيرية قد تكون في غير وقتها، فتجد بعضهم يوزع الطعام وهذا أمر طيب وجميل ولكن هذا يكون قبل الزوال أما بعد صلاتي الظهر والعصر ينبغي الاجتهاد في الدعاء في هذا اليوم الذي لا يأتي إلا مرة واحدة في العام، والدعاء فيه مستجاب.
والسابعة عدم الاستفادة بروعة الموقف والثامنة عدم مراعاة آداب الدعاء والتاسعة ترك الجمع والقصر بين صلاتي الظهر والعصر والعاشرة والأخيرة هي صلاتا المغرب والعشاء في عرفة حيث إن بعض الناس قد يتأخر في الدفع من عرفة بسبب الزحام، فيصلي المغرب والعشاء في عرفة، والسنة أن يصلي المغرب والعشاء بعد الوصول إلى مزدلفة.